إضافة إلى مليوني مؤثر عقلي حجز 500 طن من القنب الهندي خلال 3 سنوات تم خلال السنوات الثلاث الماضية بالجزائر حجز أزيد من 502 طن من القنب الهندي ومليونين وسبع مائة ألف مؤثر عقلي حسب ما أكده أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة مراقب الشرطة حشيشي محمد طاهر. وأرجع السيد حشيشي ممثل المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل في أشغال الاجتماع الثاني للجنة عمل اتحاد المغرب العربي الخاص بمحاربة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية هذه (النتائج الإيجابية في مجال مكافحة آفة المخدرات إلى الاستراتيجية الوطنية المحكمة التي تضمنت تدابير وقائية وإجراءات ردعية). وسمحت هذه الاستراتيجية الوطنية -كما أوضح مراقب الشرطة في كلمته- ب وضع منظومة قانونية متكاملة ومتلائمة مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بمكافحة المخدرات حيث عززت على ضوئها الإجراءات الوقائية بالتكفل بعلاج المدمنين . كما سمحت أيضا -يضيف ذات المتحدث - ب (إنشاء العديد من المراكز المتخصصة وتكثيف عمليات التحسيس في الوسط الاجتماعي لاسيما في المدارس والأحياء الشعبية بإشراك المجتمع المدني لتصدي لهذه الآفة). وعلى الصعيد العملياتي تم أيضا تدعيم قدرات الفرق المتخصصة بمحاربة جرائم المخدرات بالعنصر البشري المؤهل والمتخصص لذلك مجهزة بإمكانيات ووسائل مادية متطورة لاسيما في مجال الخبرة العلمية والتقنية لما تقدمه من مساندة تقنية وعملية لمصالح المكافحة في الميدان . وأكد مراقب الشرطة في ذات السياق حرص الجزائر على توفير كل الوسائل والإمكانيات للتصدي لهذا المشكل العالمي الذي ازدادت مخاطره بعد ارتباطه مع أشكال أخرى من الجرائم المنظمة على غرار الإرهاب وتمويله وتبييض الأموال والاتجار غير الشرعي بالأسلحة . ويرى السيد حشيشي بأن (متابعة تطور هذه الظاهرة قد بينت تزايد تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية بين الشباب وهذا مايشكل خطورة كما قال على مجتمعنا وكذلك على الدول المجاورة باعتبار الجزائر منطقة عبور تستعملها الشبكات الإجرامية . وفي هذا الإطار ذكر بكل الجهود التي تبذل في بلادنا لترقية آليات التعاون الإقليمي باعتباره أحد ركائز مكافحة هذا الإجرام الذي لا يعترف بأية حدود ويشهد تغييرا مستمرا لأساليبه ومسالكه . وشدد على حرص الجزائر على تسخير كل الإمكانيات لمساعدة الاتحاد الإفريقي لوضع أسس أفريبول وهي الالية التي ستعنى أيضا بمسألة المخدرات وتساهم في تجسيد نشاط منسق في هذا المجال عبر تعاون حثيث بين الشرطة والهيئات المكلفة بإنفاذ قوانين الدول الأطراف. كما ثمن السيد حشيشي قرارات مجلس وزارء الداخلية العرب من خلال (اقتراحه آليات العمل والتنسيق والتواصل ودعم التعاون المغاربي في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية) مجددا تمسك والتزام الجزائر بالأطر التي توفرها الاتفاقيات الدولية في هذا المجال.