الدقائق الأخيرة تُفرح الكاميرونيين وتُبكي المصريين

تتويج مستحق للأسود بكأس إفريقيا
الدقائق الأخيرة تُفرح الكاميرونيين وتُبكي المصريين
الكاميرون ستستضيف الدورة المقبلة مطلع 2019
توج منتخب الكاميرون اول امس بلقبه الخامس في كأس الأمم الإفريقية بفوزه على مصر 2-1 في النهائي الذي أقيم بالعاصمة الغابونية ليبروفيل حارمة منتخب الفراعنة من تتويج عودته إلى البطولة بعد غياب عن نسخها الثلاث الاخيرة بإحراز لقبه الثامن.
وأحرزت الكاميرون اللقب الخامس في تاريخها والاول منذ 2002 مقلصة الفارق مع مصر التي تحمل الرقم القياسي بعدد الألقاب (سبعة) إلى لقبين. كما ثأر منتخب الاسود غير المروضة من خسارته مرتين في النهائي امام مصر الاولى بركلات الترجيح في 1986 والثانية في 2008 (1/0).
الكاميرون تدين بالتتويج للبديلين نكولو وأبو بكر
تدين الكاميرون بفوزها إلى البديلين نيكولاس نكولو وفنسان ابو بكر اللذين سجلا الهدفين في الدقيقتين 59 و88 بعدما كان لاعب وسط ارسنال الانجليزي محمد النني منح منتخب بلاده التقدم في الدقيقة 21 في عودته من الاصابة بعد غياب عن المبارتين الاخيرتين.
وتخطت الكاميرون التي يدربها البلجيكي هوغو بروس عقبة غياب عدد من لاعبيها البارزين وتفضيلهم البقاء مع انديتهم الاوروبية عوض المشاركة مع المنتخب. وعلى رغم ان المنتخب لم يكن من المرشحين البارزين مع انطلاق البطولة في 14 جانفي الا انه تمكن من اقصاء منتخبات قوية ابرزها السنغال في ربع النهائي بركلات الترجيح وغانا في نصف النهائي 2/0.
ثاني نهائي يخسره المنتخب المصري
أول سقوط للفراعنة في العرس القاري بعد 13 سنة
تعتبر الخسارة الذي مني بها المنتخب المصري اول امس في النهائي أول هزيمة لمصر في 25 مباراة في كأس الأمم منذ خسارتها أمام الجزائر في 2004. وفازت مصر بالبطولات الثلاث التالية بلا هزيمة لكنها لم تستطع التأهل للنهائيات في 2012 و2013 و2015.
هي المرة الثانية تخسر مصر نهائي كأس الأمم الإفريقية بعد 1962 وتفوقت اثيوبيا في النهائي فيما توج المنتخب المصري باللقب سبع مرات سنوات 1957 1959 1986 1998 2006 و2010. و2008 و2010 .
وكان المنتخب المصري يمني النفس بان يحرز في 2017 لقبه الثامن في عودته إلى البطولة بعد غياب عن النسخ الثلاث السابقة.
بسقوطه أمام أسود الكاميرون
لعنة الإخفاقات تطارد مدرب مصر في الدور النهائي
استمرت حالة النحس الملازمة لمدرب مصر في المباريات النهائية بعد أن خسر خمس نهائيات كبيرة من قبل بينها نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين مع فالنسيا في 2000 و2001. كمنا خسر مع نادي مايوركا نهائي كأس اسبانيا 1998 وكأس الكؤوس الاوروبية 1999.
لكن مصر بقيادة كوبر تسير بخطى ثابتة في تصفيات كأس العالم بعد الفوز على الكونغو وغانا في أول جولتين من تصفيات الدور الحاسم لتتصدر مجموعتها قبل مباراتين متتاليتين مع أوغندا.
مدرب الكاميرون بعد التتويج:
لم نصل لقمة مستوانا والقادم أفضل
اعترف البلجيكي هوغو بروس مدب المنتخب الكاميروني بأن فريقه لم يصل بعد لأفضل مستوياته رغم التتويج باللقب الإفريقي الخامس اثر فوزه 2 / 1 على نظيره المصري.
وطالب بروس الصحافة الكاميرونية بالصبر عليه قائلا: فريقي لم يصل بعد لأفضل مستوياته ولكنني سعيد لما حققه الفريق هذا الجيل ليس مجموعة من اللاعبين وإنما مجموعة من الأصدقاء القادم سيكون أفضل .
وأوضح بروس: عندما توليت تدريب المنتخب الكاميروني قبل عام واحد فقط كنت بحاجة لتغيير اللاعبين كبار السن الذين لم يكن لديهم الحافز الكافي للعب مع المنتخب اعتمدت على مجموعة من العناصر الشابة وقدمنا عملا جيدا .
وأشار بروس إلى أنه يطالب الصحافة الكاميرونية بالصبر على الفريق وتصحيح طريقة التعامل معه مؤكدا أن العلاقة بينه وبين الصحافة الآن ستصبح أفضل مما كانت عليه قبل عام.
عكس كل التوقعات
الكاميرون.. تجربة ملهمة وعودة أسطورية
جاءت عودة الكاميرون إلى قمة كرة القدم الإفريقية على عكس التوقعات وحققت ما أرادت بتشكيلة ينقصها الخبرة بعدما غاب عنها لاعبون بارزون وضعوا أنديتهم فوق مصلحة منتخب بلادهم.
وخاض لاعبو الكاميرون البطولة في ظروف صعبة وعلى ملاعب سيئة لكنهم حصلوا في النهاية على مبتغاهم ليحققوا اللقب الإفريقي لأول مرة منذ 2002.
وعلى عكس العديد من النسخ السابقة التي عانت من غياب الاثارة والمتعة وكرة القدم الجميلة ضمنت العروض التي قدمتها الكاميرون وبعض المنتخبات الأخرى واحدة من أفضل النسخ الاخيرة.
ولم تستعد الكاميرون جيدا للبطولة بعدما أجرى المدرب هوغو بروس تغييرات شاملة على التشكيلة التي كانت تلعب بها قبل شهور.
ومنيت آماله بلكمة شديدة قبل الانطلاق بعدما رفض ثمانية لاعبين الانضمام إلى المنتخب للبقاء مع أنديتهم.
وكان هذا أول رد فعل غاضب من اللاعبين الافارقة الذين يواجهون موقفا صعبا كل عامين يضع الولاء للنادي والمنتخب على المحك لان توقيت البطولة يأتي في منتصف الموسم في أوروبا.
لكن سرعان ما توارى هذا الامر بعد انطلاق البطولة مباشرة ومع سقوط العديد من المرشحين سريعا.
وواجهت الجزائر صعوبات منذ المباراة الاولى وخرج منتخب الغابون صاحب الضيافة وكوت ديفوار حاملة اللقب من الدور الأول وكان فوز الكاميرون بركلات الترجيح على السنغال في دور الثاني أكبر مفاجأة.
بعد خسارة اللقب الإفريقي
كوبر يعتذر للجماهير المصرية
أبدى هيكتور كوبر مدرب المنتخب المصري حزنه الكبير لهزيمة فريقه أمام الكاميرون في نهائي كأس الأمم الإفريقية اليوم الأحد وخسارته للقب البطولة.
وقال كوبر خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: كنت أرغب في إسعاد الشعب المصري ولكن هذا هو حال كرة القدم لابد أن يكون هناك فريق فائز وآخر خاسر .
وأضاف: كنا أفضل من الكاميرون في الشوط الأول وأحرزنا هدفا وكان بإمكاننا أن نضيف هدفا آخر ولكن الحظ لم يحالفنا وفي الشوط الثاني لم يسعفنا العامل البدني وفقدنا السيطرة التي انتقلت إلى المنتخب الكاميروني .
وتابع كوبر: حزين لأنني خسرت نهائي جديد.. ولكني حزين أكثر لعدم إسعاد الجماهير المصرية التي كانت تنتظر اللقب الإفريقي الثامن وأعلم مدى عشقه للكرة وأعتذر له على الخسارة .
وشدد المدرب الأرجنتيني على أن القادم سيكون أفضل للمنتخب مختتما: قدمنا جيلا جديدا للكرة المصرية ولدينا مباريات مهمة في تصفيات كأس العالم يجب أن نبدأ الاستعداد لها من الآن .
رغم ضياع اللقب القاري
الصحافة المصرية تشيد بالمنتخب
رفضت الصحف المصرية الصادرة امس الاثنين القسوة على منتخبها الوطني بعد خسارته أمام الكاميرون 2/1 في نهائي كأس أمم إفريقيا اول أمس في الغابون.
وقالت أخبار الرياضة الأسبوعية خسرنا الكأس وكسبنا احترام الناس.
وتابعت: منتخب الرجال هدفه المونديال .
وقالت صحيفة الاهرام المنتخب يفشل في انتزاع الأميرة الإفريقية: لكنها نقلت عن هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم قوله انتم فخر لمصر وبذلتم كل الجهد وما تحقق انجاز يحسب لكم.
وقالت صحيفة الأخبار المنتخب يقدم والكاميرون يفوز بالكأس الإفريقية.
وعبرت عن صدمة الجماهير في عنوان اخر يا خسارة ..ضاع الكأس من الفراعنة .
من جهتها ركزت صحيفة اليوم السابع على مشوار المنتخب المقبل في تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا وقالت الكان خير تجهيز للفراعنة لتحقيق حلم المونديال
وأوضحت: بطولة أمم إفريقيا خير تجهيز للفراعنة خلال منافسات التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 لأن الفراعنة سيستفيدون من الأخطاء التي سقطوا فيها خلال المشاركة في الكان والتي من شأنها ستكون درسا يستفيد منه الفراعنة قبل استئناف تصفيات المونديال في أغسطس المقبل. على الرغم من أن الفراعنة يسيرون بشكل طيب فيها حيث يتصدرون المجموعة برصيد ست نقاط من انتصارين دون أي هزيمة أو تعادل.
وركزت صحيفة المصري اليوم على تصريحات الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب مصر عقب المباراة والتي قال فيها أقدم أسفي للاعبين الذين قدموا بطولة كبيرة وأقدم أسفي للشعب المصري لعدم تمكننا من الفوز باللقب .
وتابع: لن أقول إنني معتاد على الخسارة في النهائيات فأنا حزين على الخسارة في هذا النهائي خاصة بعد المجهودات الكبيرة التي قدمها اللاعبون في البطولة.