مستوطنون يقتحمون الأقصى ومقدسيون يعتصمون داخله:

سوف نبقى هنا
**
قال ناشطون مقدسيون إن مجموعة من المستوطنين اليهود اقتحموا صباح الاثنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلية وذلك للمرة الأولى منذ إغلاقه الجمعة الماضي وذكر الناشطون أن نحو 20 مستوطنا نفذوا الاقتحام وتجولوا داخل ساحات المسجد في وقت تشدد فيه سلطات الاحتلال من إجراءات الدخول على الفلسطينيين من خلال بوابات أمنية قامت بتركيبها الأحد.
ولا يزال مئات المقدسيين ومن بينهم موظفو الأوقاف الإسلامية وحراس الأقصى يعتصمون عند بوابات المسجد رافضين الدخول عبر البوابات التي وضعتها قوات الاحتلال حيث شهد محيط المسجد مساء الأحد اعتداءات نفذتها شرطة الاحتلال بحق الشبان الذين كانوا يهتفون ضد الاحتلال وإجراءاته.
وكان عدد من الفلسطينيين أصيبوا مساء الأحد جراء اعتداء القوات الإسرائيلية عليهم بالضرب في منطقة باب الأسباط بمدينة القدس المحتلة كما اعتقلت هذه القوات عددا من الشبان واقتادتهم للتحقيق.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قولها هناك 4 إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين عقب الاعتداء عليهم بالضرب من قبل قوات الاحتلال بمنطقة باب الأسباط بالقدس.
وكان الاحتلال أغلق المسجد الأقصى فجر الجمعة الماضي ومنعت إقامة الصلاة فيه للمرة الأولى منذ خمسة عقود وذلك بعد مقتل اثنين من شرطته في اشتباك مسلح مع ثلاثة شبان فلسطينيين.
من جهة أخرى وفي مشهد مؤثر تجمع العشرات من رجال مدينة القدس المحتلة ونسائها داخل المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة.
وقام الشبان المتجمعون من داخل المسجد الأقصى بالتأكيد أنهم باقون في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك رغم الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة بحق كل ما هو مقدسي وأنشد الشبان بشكل مؤثر أغنية سوف نبقى هنا كي يزول الألم...
وتشهد مدينة القدس حالة من الغليان عقب الاعتداءات المتكررة من قبل قوات الاحتلال على المقدسيين وقيامهم بالاعتداء بشكل همجي على النساء في حين حولت إسرائيل مدينة القدس المحتلة لثكنة عسكرية وتحاول سلطات الاحتلال فرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى المبارك قد تصل إلى مرحلة تقسيمه.
واستشهد صباح الجمعة ثلاثة شبان فلسطينيين من فلسطين المحتلة عام 1948 وقتل جنديان إسرائيليان في اشتباك مسلح وقع قرب باب الأسباط المؤدي للمسجد الأقصى المبارك.
وانتهزت الحكومة الإسرائيلية العلمية وقامت بإغلاق المسجد الأقصى ومنع الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة فيه للمرة الأولى منذ عام 1969 (حريق الأقصى) وهو ما تسبب بحالة غليان كبيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
إصابة عدد من الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال
ذكر تقرير إخباري أن عددا من المصلين الفلسطينيين أصيبوا ليل الأحد جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم بالضرب المبرح عند أبواب المسجد الأقصى.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أن قوات إسرائيلية قمعت المصلين واعتدت عليهم بالهراوات والضرب عند بابي حطة والأسباط بعد انتهاء صلاة العشاء.
وأضافت بأن القوات حاولت اعتقال إمام الصلاة كما لاحقت الشبان والمصلين في أزقة البلدة القديمة بهدف اعتقالهم.
وأشارت إلى أن مناوشات نشبت بين الشبان وقوات إسرائيلية في بلدة الطور شرق القدس المحتلة.
وأعادت إسرائيل الأحد فتح الحرم القدسي بعد يومين من إغلاقه في أعقاب اشتباك مسلح وقع داخل ساحاته.
وقالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إنه سيتم السماح للمصلين بدخول الموقع.
وقام الاحتلال بخطوة تصعيدية تمثلت بتشديد الإجراءات الأمنية وتركيب بوابات معدنية على مداخل الحرم القدسي وكاميرات مراقبة.