من 7 فيفري 1982 إلى 24 جوان 1982 الجزائر.. مفاجأة سارة في المونديال سنتحدث في حلقة اليوم عن النصف الأول من سنة 1982 وهي الفترة التي فجر فيها شباك الجزائر مفاجأة من العيار الثقيل في مونديال إسبانيا بفوزهم في اللقاء الافتتاحي على المنتخب الألماني بهدفين لهدف وخلال نفس المنافسة حقق منتخبنا فوزا ثانيا على منتخب الشيلي 3/2 فحتى وإن فشل زملاء بلومي في تخطي الدور الأول بسبب مباراة العار بين إألمانياوالنمسا إلا أن الفريق الوطني ترك انطباعا رائعاّ لا تزال الأجيال تتذكر ذلك المنتخب وستبقى تتذكر ما فعله الخضر في مونديال الأندلس إلى سنوات طويلة. وقبل التطرق إلى ما فعله منتخبنا في كأس العالم 1982 سنعود بكم إلى مطلع تلك السنة وكيف خسر منتخبنا كأس امم إفريقيا بليبيا كان الكل يرشحه للفوز بها فلنبدأ حلقة اليوم من المواجهة الودية التي تفوق فيها على نظيره التونسي بملعب المنزه بتونس استعدادا للعرس القاري بليبيا. 7 فيفري 1982 تونس 0 الجزائر 2 تحضيرا للعرس القاري بليبيا في ربيع 1982 خاض الفريق الوطني مبارتين وديتين الأولى أمام المنتخب التونسي بملعب المنزه بتونس والثانية ببنغازي الليبية أمام المنتخب التنزاني. جرت المواجهة الأولى يوم 7 فيفري 1982 وخلالها تفوق المنتخب الجزائري على نظيره التونسي بهدف دون رد وقعه اللاعب صالح عصاد في الدقيقة التاسعة من المرحلة الثانية في مباراة أدارها الحكم الليبي عبدل. خاض المدرب خالف محيي الدين هذه المواجهة وهي الأولى له بعد تعيينه على رأس العارضة الفنية خلقا للثلاثي رايكوف وسعدان ومعوش بالأسماء التالية: سرباح جنادي لارباس حر قندوز قاسي سعيد (بن شيخ) ماجر فرقاني أيت الحسين (امقران سليمان من اتحاد عين البيضاء أول مباراة له) بلومي عصاد. 9 مارس 1982 الجزائر 1 زامبيا 0 دشن المنتخب الوطني دورة ليبيا 1982 بفوز صعب على المنتخب الزامبي بهدف لصفر وقعه اللاعب شعبان مرزقان قبل أربع دقائق من صافرة الحكم الغامبي جيان. الفريق الوطني خاض هذه المواجهة بملعب مدينة بنغازي الليبية خاضها بالأسماء التالية: مهدي سرباح صالح لارباس مصطفى كويسي عبد القادر حر شعبان مرزقان علي فرقاني رابح ماجر علي بن شيخ احمد ايت الحسين (سليمان امقران) صالح عصاد حسين ياحي (محمد خلوفي). 10 مارس 1982 الجزائر 2 نيجيريا 1 المواجهة الثانية في دورة ليبيا سنة 1982 كانت أمام المنتخب النيجيري مباراة وصفت بالنهاية قبل الأوان لعدة اعتبارات منها على وجه الخصوص طابعها الثأري الجزائر بمواصلة سيطرتها على نسور نيجيريا وهذا الأخير ثأر من منتخبنا الوطني الذي كان قد حرمه من بلوغ مونديال إسبانيا. وعليه فقد جاءت المباراة في غاية الصعوبة كادت أن تفلت من الحكم السنغالي مباي بسبب الاندفاع البدني الذي تميز به لاعبو المنتخبين الفريق الوطني حقق فوزا مهما بهدفين لواحد فرغم هدف السبق لنسور نيجيريا بواسطة اللاعب اوسياج في الدقيقة ال41 إلا أن أشبال المدرب خالف محيي الدين لم يتأثروا بهذا الهدف فلم تمر إلا دقيقتين حتى تمكن اللاعب النيجيري ايسيما من تعدي النتيجة خطأ في مرمى بلاده وبهدف لمثله انتهى الشوط الأول. الشوط الثاني شهد أكثر إثارة حيث حاول كل منتخب مضاعفة النتيجة لكن الحظ كان بجانب منتخبنا الوطني بتوقيعه الهدف الثاني بواسطة اللاعب صالح عصاد في الدقيقة ال20 من هذا الشوط بعدها حاول المنتخب النيجري نقل الخطورة إلى مرمى الحارس مهدي سرباح بغية تعديل النتيجة لكن صلابة الدفاع الجزائري حال دون ذلك لتنتهي المباراة بفوز صعب لمنتخبنا الوطني لكنه مستحقا سمح لأشبال خالف محيي الدين من بلوغ المربع الذهبي مبكرا قبل مواجهته الأخيرة أمام إثيوبيا بعد فوزه في لقائه الأول على زامبيا بهدف لصفر. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: سرباح لرباس كويسي حر مرزقان فرقاني ماجر بن شيخ امقران (ايت الحسين) ياحي عصاد. 13 مارس 1982 الجزائر 0 إثيوبيا 0 خاض المنتخب الوطني مباراة الجولة الثالثة بدورة ليبيا 1982 أمام المنتخب الإثيوبي وهو متأهل إلى الدور نصف النهائي بتحقيقه لفوزين متتاليين على المنتخب الزامبي بهدف دون رد وعلى نيجيريا بهدفين لهدف الأمر الذي جعل المدرب الوطني محيي الدين خالف يخوض المواجهة الثالثة أمام المنتخب الإثيوبي المقصى من بلوغ الدور الموالي. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالتشكيلة الثانية مع الاحتفاظ ببعض الأسماء الأساسيين:سرباح لرباس كويسي حر مرزقان بن شيخ ماجر فرقاني امقران (بلومي) عصاد ياحي (خلوفي). 16 مارس 1982 الجزائر 2 غانا 3 للمرة الثانية على التوالي يخوض منتخبنا الوطني مباراة الدور نصف النهائي من اجل بلوغ نهاي كأس أمم إفريقيا لكن إذا كان في المرة الأولى اجتاز الدور نصف النهائي بسلام على حساب المنتخب المصري بضربات الجزاء كما سبق وأن تعرفنا على ذلك في حلقات سابقة فشل هذه المرة أمام المنتخب الغاني في مباراة شهدت نهاية درماتيكية. اللقاء الذي أداره الحكم كولومبو من مالاوي تقدم فيها المنتخب الغاني بهدف وقعه اللاعب جورج الحسن في الدقيقة الرابعة لكن وبعد 23 دقيقة تمكن اللاعب جمال زيدان من تعديل النتيجة وبهدف لصفر انتهت المرحلة الأولى. المرحلة الثانية تقدم فيها منتخبنا الوطني بهدف ولا أروع وقعه اللاعب صالح عصاد في الدقيقة ال 12 من هذا الشوط لكن وفي الوقت الذي كان فيه لاعبو المنتخب الوطني يتأهبون لإقامة الأفراح ببلوغهم المباراة النهائية وإذا باللاعب الغاني ايسيان يهز شباك الحارس مهدي سرباح هدفا كان بمثابة الضربة القاضية على معنويات اللاعبين لجزائريين خلال الشوطين الإضافيين ومما زاد في النكسة خروج القائد علي فرقاني بالبطاقة الحمراء سمح للمنتخب الغاني من توقيع هدف الفوز في الدقيقة ال101 من المباراة بواسطة اللاعب جورج الحسن أنهى به اللقاء لمصلحة المنتخب الغاني. خاض المدرب خالف محيي الدين هذه المواجهة بالأسماء التالية: مهدي سرباح لارباس كويسي مرزقان (جنادي) حر فرقاني ماجر (ياحي) بن شيخ زيدان بلومي عصاد. 18 مارس 1982 الجزائر 0 زامبيا 2 بعد خروجه من الدور نصف النهائي أمام المنتخب الغاني خاض زملاء ماجر المباراة الترتيبية من اجل المركز الثالث أمام المنتخب الزامبي بدون روح الأمر الذي سمح لهذا الأخير من الفوز المباراة بنتيجة هدفين لصفر سجلهما كل من كوامبا في الدقيقة الرابعة ومونشايا في الدقيقة ال25 وبهدفين لصفر انتهت هذه المواجهة التي وضعت المنتخب الزامبي ثالثا ومنتخبنا الوطني رابعا. أدار هذه المواجهة الحكم السنغالي مباي وخاضها الفريق الوطني بالأسماء التالية: مراد عمارة جنادي كويسي حر ايغيل قاسي سعيد محمد ماجر بن شيخ ايت الحسين (ياحي) بلومين عصاد. 25 أفريل 1982 الجزائر 1 البيرو1 ضمن استعداداته لمونديال إسبانيا استضاف منتخبنا الوطني في يوم 25 أفريل 1982 المنتخب البيروفي بملعب 5 جويلية في مباراة حضرها حوالي 50 ألف متفرج وأدارها الحكم الجزائري حنصال وخلالها افترق المنتخبان على وقع نتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله. تقدم منتخب البيرو بهدف جميل وقعه اللاعب سويتو في الدقيقة ال34 لكن وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وإذا باللاعب صالح عصاد يعدل النتيجة في الدقيقة ماقبل الأخيرة. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: عمارة منصوري فوزي كويسي مرزقان قريشي قندوز بن شيخ (بلومي) ماجر كريم ماروك اول مباراة له (جداوي) جمال تلمساني (حسين ياحي) بوربو اول مباراة له. 28 أفريل 1982 الجزائر 2 إيرلندا الجنوبية 0 المباراة الموالية لمنتخبنا الوطني كانت أمام منتخب ايرلندا الجنوبية احتضنها ملعب 5 جويلية وأدارها حكم فرنسي وفيها قدم الفريق الوطني ادعاءا جيدا نال رضا الجماهير الغفيرة التي ملأت مدرجات ملعب 5 جويلية والتي فاق عددها عن ال60 ألف متفرج. تداول على تسجيل الهدفين الثنائي صالح عصاد في الدقيقة ال14 ورابح ماجر في الدقيقة ال64 فوز ضاعف من أحلام الجمهور الرياضي الجزائري بمشاركة جيدة للفريق الوطني في العرس العالمي بأرض الأندلس. خاض المدرب خالف محيي الدين هذه المواجهة بالأسماء التالية: سرباح مجادي اول مباراة له مرزقان (كويسي) قريشي قندوز منصوري فوزي بوربو (شبال) ماروك تلمساني (ماجر) بلومي (بن شيخ) صالح عصاد. 16 جوان 1982 الجزائر 2 ألمانيا الغربية 1 الآن نصل إلى أهم مباراة خاضها الفريق الوطني في تاريخه انتهت وبدون شك الكبير والصغير يعرفها مباراة ألمانيا في الجولة الأولى من الدور الأول لمونديال اسبانيا يوم 16 جوان 1982 بملعب مدينة خيخون. عكس كل التكهنات التي رشحت ألمانيا للفوز على الجزائر بنتيجة بعضها قال 7/0 والبعض الآخر قال 8/0 فيما قال لاعبو المنتخب الألماني سنهزم الجزائر بنتيجة لا تقل عن العشرة الأهداف لكن في وسط كل هذه السخرية والإهانة لعناصر المنتخب الوطني استطاع شبان الجزائر بقيادة ثنائي التدريب خالف محيي الدين ورشيد مخلوفي من هزم المنتخب الألماني بهدفين لهدف سجل للجزائر رابح ماجر ولخضر بلومي ولألمانيا رومينيغي وهي واحدة من أكبر مفاجأة كأس العالم نتيجة لا تزال راسخة في ذاكرة حتى من لم يعش تلك المباراة. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: سرباح مرزقان منصوري قريشي قندوز دحلب ماجر فرقاني زيدان (بن ساولة) بلومي عصاد. 21 جوان 1982 الجزائر 0 النمسا 2 المواجهة الثانية لفريقنا الوطني ضمن نهائيات كأس العالم بإسبانيا كانت أمام المنتخب النمساوي واحتضنها ملعب مدينة اوفيدو وقادها الحكم الأسترالي بوسكوفيتش وفيها عاد الفوز لمنتخب النمسا بهدفين لصفر وقعهما اللاعبان شنايشر في الدقيقة ال55 وكماكي في الدقيقة ال67 في مباراة قدم فيها المنتخب الوطني شوطا جيدا لكن الشوط الثاني ونظرا للأخطاء العديدة المرتكبة في دفاع المنتخب الوطني مكن المنتخب النمساوي من تسجيل هدفين دون أن تتلقى شباكه أي هدف منهيا المباراة لمصلحته بنتيجة هدفين لصفر. خاض المدرب خالف محيي الدين هذه المواجهة بالأسماء التالية: سرباح منصوري قريشي مرزقان قندوز فرقاني ماجر دحلب (تلمساني) زيدان بلومي (بن ساولة) عصاد. 24 جوان 1982 الجزائر 3 الشيلي 2 المواجهة الثالثة ضمن نهائيات كأس العالم باسبانيا كانت أمام منتخب الشيلي وفيها كان لزاما على المنتخب الوطني الفوز بالمباراة بنتيجة لا تقبل عن ثلاثة أهداف لصفر إن أراد أشبال المدرب خالف محيي الدين بلوغ الدور الثاني. اللقاء الذي أداره الحكم الغواتيمالي ماندوز دخله الفريق الوطني بكل قوة وعزيمة بغية تسجيل أكبر عدد من الأهداف فلم ينقض من اللقاء إلا سبع دقائق حتى تمكن لاعب رائد القبة صالح عصاد من فتح باب التسجيل الضغط الجزائري تواصل بلا هوادة سيطرة جسدها نفس اللاعب صالح عصاد بهدف ثاني في الدقيقة ال31 هدف رفع من معنويات اللاعبين الجزائريين لإضافة هدف ثالثا فكان لهم ذلك بهدف ثالث وقعه اللاعب بن ساولة في الدقيقة ال35 نتيجة وضعت الفريق الوطني مبدئيا ضمن الدور الثاني دون انتظار نتيجة مباراة ألمانياوالنمسا التي جرت في اليوم الموالي. عكس كل التوقعات جاء الشوط الثاني مغايرا للأول بتسجيل منتخب الشيلي لهدفين الأول في الدقيقة ال59 بواسطة اللاعب نايرا والثاني في الدقيقة في الدقيقة ال73 وكان منتخب الشيلي ان يعدل النتيجة في أكثر من مناسبة بعد التراجع المخيف لأداء اللاعبين الجزائريين لتنتهي المباراة بفوز الجزائر بثلاثة أهداف لهدفين نتيجة سمحت للمنتخبين الألماني والنمساوي بترتيب المباراة التي جمعتهما في اليوم الموالي وانتهت كما توقع الكثيرون بفوز ألمانيا بهدف لصفر نتيجة أبلغتهما للدور الثاني فيما خرج الفريق الوطني مرفوع الرأس من مونديال اسبانيا تاركا المنتخبين الألماني الغربي والنمساوي يغرقان في بحر من الرذيلة. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: سرباح مرزقان لارباس قريشي قندوز (دحلب) بوربو (ياحي) فرقاني بن ساولة عصاد ماجر. ... يتبع
