قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الأمريكيين لن يُحرموا من حق حمل السلاح ما دام رئيسا للولايات المتحدة وفق تعبيره. وأضاف في خطاب ألقاه أمام _الجمعية القومية لحاملي السلاحس بمدينة دالاس (جنوب) أنه _لن يتم إلغاء التعديل الثاني للدستور و(إلغاء) حق الأمريكيين في حمل السلاحس. والتعديل الثاني للدستور هو من بين التعديلات التي أُدخلت على الدستور الأمريكي وينص على _الحق في حمل السلاح للمواطنينس. ويعتبر حيازة الأفراد للسلاح في الولاياتالمتحدة حقا دستوريا بموجب دستور البلاد لعام 1791. وقال ترامب: _منحنا الله عدداً من الحقوق بما فيها الحق في الحرية وحمل السلاح وسنحارب من أجل عدم إلغاء التعديل الثاني للدستورس. وأضاف _نحن متّحدون حول نفس المبادئ وحريتنا هدية من الله ولن تحرمنا منها أي حكومةس. ويعتبر هذا التصريح الأقوى لترامب بعد الجدل الذي شهدته الولاياتالمتحدة منذ حادث إطلاق النار في مدرسة بولاية فلوريدا (جنوب شرق) والذي راح ضحيته 17 قتيلا فبراير الماضي. من جهة أخرى دافع ترامب عن حصيلة إدارته للبلاد خلال الأشهر الماضية وقال _خلال الأشهر الماضية وضعنا الولاياتالمتحدة أولاً ورأينا النتائج المبهرةس. وأثنى ترامب على الإصلاح الضريبي الذي تمكن من تمريره خلال السنة الجارية كما أشار إلى أن نسبة البطالة في الولاياتالمتحدة وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال الأشهر الأخيرة. بدوره دافع نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس عن الحق في امتلاك السلاح وحيازته. وخاطب بينس الحاضرين _أريد أن أخبركم أن لديكم صديقان في البيت الأبيض أنا والرئيس ولن يتم إلغاء التعديل الثاني للدستورس. وأضاف أن _التعديل الثاني للدستور يعد وجهاً من أوجه الحرية في الولاياتالمتحدة الذي توارثته أجيال عن أجيال ولا تزال هذه الأجيال تحمل السلاحس. وأشار إلى أن _الإدارة الأمريكية عملت على إعادة بناء الجيش وتقوية الحدود وحمايتهاس مشدداً على المضي قدماً في بناء الجدار الحدودي مع المكسيك. وجدد نائب الرئيس الأمريكي تأييده لمقترح ترامب بتسليح الأساتذة _للحيلولة دون وقوع حوادث إطلاق النارس. وفي فيفري الماضي وعقب حادث إطلاق النار في مدرسة بفلوريدا قال ترامب إن _تسليح المعلمين في المدارس قد يحول دون وقوع حوادث إطلاق نارس. وأشارت إحصائية صدرت في فيفري 2018 عن منظمة _أرشيف العنف المسلحس (غير حكومية) أن حوادث إطلاق النار التي شهدتها الولاياتالمتحدة منذ مطلع العام الجاري أفضت إلى مقتل ألفين و249 شخصاً. وبلغ عدد حوادث إطلاق النار التي وقعت منذ بداية العام 6 آلاف و572 واقعة سقط فيها 69 طفلًا دون الحادية عشر بين مصاب وقتيل وهو ما دفع بالأوساط الأمريكية للمطالبة بمنع انتشار السلاح في المجتمع.