صاروخ من غزة ونتنياهو يتوعد ** أعلنت شرطة الإحتلال صباح أمس الاثنين أن سبعة صهاينة أصيبوا قرب كفار سابا شمال شرق تل أبيب جراء سقوط صاروخ أُطلق من قطاع غزة في وقت توعد فيه بنيامين نتنياهو بتوجيه رد غير مسبوق. ق.د/وكالات دوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة بشمال تل أبيب قبل أن تعلن شرطة الاحتلال أن صاروخا أُطلق من غزة سقط في مستوطنة مشميرت داخل الخط الأخضر. وأوضح أن الصاروخ أصاب مباشرة أحد المنازل وتسبب بتضرر منزل آخر كما تسبب في إصابة ستة مستوطنين بينهم اثنان كانا عالقين داخل المنزل الذي أصيب وقد أُنقذا. وأضافت المصادر أن هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها صاروخ من غزة منطقة تل أبيب ويصيب المناطق الواقعة شمالها والتي تبعد 80 كيلومترا عن غزة. وذكر المصادر أن جيش الإحتلال أغلق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم وفرض طوقا أمنيا على المنطقة كما نشر الجيش كتيبتي مشاة على حدود غزة واستدعى بعض جنود الاحتياط. واتهم جيش الإحتلال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق الصاروخ وبأنها المسؤولة عما يحدث في قطاع غزة . استنفار وعقدت مباحثات على أعلى المستويات في دولة الاحتلال لبحث تداعيات سقوط هذا الصاروخ وسط توقعات بنشر منظومة القبة الحديدية في مناطق غير مغطاة. وتوعد نتنياهو بتوجيه رد قوي على ما أسماه بالهجوم الوحشي على دولة الاحتلال كما أعلن اختصار زيارته للولايات المتحدة التي وصلها أمس والعودة إلى دولة الاحتلال فور انتهاء اجتماعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال أفيغدور ليبرمان إن استهداف حماس قلب دولة الاحتلال بالصواريخ يشكل انهيارا في سياسة الردع مضيفا أنه حذر من مثل هذا السيناريو لكنه لم يستطع التأثير على صناعة القرار بسبب استقالته. من جانبه أعلن حزب اليمين الجديد أن هذا التطور يؤكد هزيمة نتنياهو في مواجهة حماس كما اتهمت أوساط في المعارضة نتنياهو باتباع سياسة فاشلة ومضطربة وضعيفة تجاه حماس. ونقلت القناة الثالثة عشرة التابعة لدولة الاحتلال أن الصاروخ يحمل اسم القائد العسكري لحركة حماس الشهيد أحمد الجعبري وأن هذا أطول مدى تصل إليه صواريخ أطلقت من غزة. في المقابل حذر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة من ارتكاب أي عدوان ضد قطاع غزة وقال في بيان صحفي مقتضب إن المقاومة الفلسطينية سترد بقوة على أي عدوان صهيوني. وأعلن جيش الاحتلال مساء أمس أن طائراته قصفت مواقع لحركة حماس في قطاع غزة ردّا على استمرار إطلاق بالونات محمّلة بمتفجرات وتسببت الغارة في إصابة فلسطيني بجروح. وقبل ذلك أعلن جيش الاحتلال في بيان أن طائرة تابعة لجيش الإحتلال استهدفت موقعين تابعين لحماس جنوب قطاع غزة ردا على إلقاء عدة عبوات ناسفة قرب السياج الحدودي خلال مسيرات العودة. لماذا لم تستطع القبة الحديدية إسقاط صاروخ تل أبيب ؟ للمرة الثانية في غضون أقل من شهر تقريبا تفشل منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي في اعتراض صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه تل أبيب. وأعلنت سلطات الإحتلال أمس الاثنين أن الجيش يحقق في سبب فشل منظومة القبة الحديدة في التصدي للصاروخ الذي أطلق من قطاع غزة وقالت إن منظومة القبة الحديدية لم تكن جاهزة للتعامل مع هجوم يستهدف وسط البلاد وقالت مصادر أن خبراء ومحققين توجهوا إلى موقع سقوط الصاروخ وباشروا بالتحقيق في في سبب عدم إطلاق منظومة القبة الحديدية. وبينما قالت سلطات الإحتلال إن حركة حماس هي التي صنعت الصاروخ الذي استهدف وسط البلاد قال المحققون إن مدى الصاروخ المتوقع هو 100 كيلومتر وزنة رأسه الحربية تصل إلى 125 كيلوغراما. وحدد المحققون طبيعة الصاروخ وقالوا إن من طراز جاي-80 وسمي بذلك تيمنا بزعيم الجناح العسكري للحركة أحمد الجعبري. ووفقا لحركة حماس بشأن هذا الصاروخ فإنه لا يمكن تعقبه نظرا لأنه لا يتخذ مسارا خطيا أثناء تحليقه في الجو بل يتخذ مسارا متعرجا يجعل من الصعب على المنظومة الدفاعية رصده. وقالت دولة الاحتلال إن الصاروح أطلق من منطقة تابعة لحركة حماس في رفح حنوبي القطاع. وكانت تقارير نقلت عن حماس أن صاروخا أطلق من القطاع من دون قصد وعن طريق الصدفة في إشارة إلى الحادثة التي وقعت في أوائل الشهر الجاري لصاروخين أطلقا من القطاع باتجاه تل أبيب. وذكرت مصادر من حماس أنهم يعتقدون أن نظام الصواريخ ربما أطلق بسبب سوء الصيانة والأمطار والبرق الذي كان يسود سماء المنطقة في ذلك اليوم. وعلى الرغم من أن الصاروخين لم يتسببا بأي أضرار أو إصابات إلا إنهما أثارا التوتر في الاحتلال قبل انتخابات التاسع من أبريل التي يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للفوز بولاية خامسة. ورغم أنه نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي كان معمولا به غير أن جيش الاحتلال أعلن أنه لم يتم إسقاط أي صواريخ كما لم يسقط أي منها على مناطق بها مبان. دعوات التحرك العسكري ضد غزة تتصاعد وفي غضون ذلك تصاعدت دعوات التحرك العسكري ضد قطاع غزة بالتزامن مع دفع المزيد من القوات الى حدود قطاع غزة بعد اصابة 7 صهاينة في وسط الاحتلال بصاروخ أطلق من غزة. واعلن وزير المالية في دولة الاحتلال موشيه كاحلون أنعقاد اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية _الكابينتس لبحث الرد. وقال لإذاعة جيش الاحتلال أمس الاثنين _سنناقش في الكابينت غدا الرد المؤلم حتى لو كان (إطلاق صاروخ) بالخطأ فيجب دفع الثمنس. وكان كاحلون يشير بذلك إلى حادثة إطلاق صاروخ على منطقة تل أبيب الأسبوع الماضي حيث إشارت التقديرات إلى أنه أطلق بالخطأ. ومن جهته فقد قال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية والقيادي في حزب _الليكودس افي ديختر _لن يتردد المستوى السياسي في الشروع في عملية في غزة حتى لو كان الثمن تأخير الانتخاباتس. وبدوره قال وزير الأمن الداخلي في دولة الاحتلال الصهيوني غلعاد اردان لهيئة البث _نعتقد أنه سيكون هناك رد قوي وقاس على إطلاق الصاروخس. وقد أعلن جيش الاحتلال أمس الاثتين استدعاء لواءين عسكرييْن بعد تقييم أمني لإطلاق فلسطينيين صاروخا من قطاع غزة على وسط الاحتلال كما اتهم أفيخاي أدرعي المتحدث بلسان جيش الإحتلال حركة حماس بتنفيذ عملية إطلاق الصاروخ. وقال أدرعي في تصريح مكتوب: _حماس نفذت عملية إطلاق الصاروخ من قطاع غزة باتجاه وسط الاحتلالس. وأضاف: _الحديث عن صاروخ من إنتاج ذاتي لحماس أطلق من منطقة إطلاق تابعة لحماس نحمل حماس مسؤولية ما يحدث في القطاع أو ينطلق منهس. وتابع أدرعي: _أنهى رئيس الأركان سلسلة اجتماعات لتقييم الوضع يتم استدعاء لواءين عسكريين ومقر قيادة فرقة عسكريةس. وعادة ما يشير استدعاء المزيد من القوات إلى وجود تحرك عسكري وشيك.