أزمة كورونا تنعش تجارته إقبال كبير للنسوة على طاجين الفخار بعد الإقبال الكبير على السميد والفرينة اتجهت ربات البيوت إلى اقتناء الطاجين على اعتبار ان حضوره هو أساسي بكل بيت جزائري من اجل اعداد الكسرة والمطلوع وعلى اعتبار أن الأزمة تولد الهمة شمرت الكثير من ربات البيوت حتى العاملات اللواتي تحولن إلى بيتوتيات على سواعدهن لاعداد أشهى أنواع الخبز التقليدي وفق ما يتطلبه الحجر الصحي والمكوث في البيوت.
تجارة طاجين الفخار تنتعش عرفت بعض محلات العطارين التي توفر مثل تلك الأواني الفخارية التقليدية إقبالا من طرف النسوة قصد شراء الطاجين الذي يعد وسيلة ضرورية لتحضير الخبز التقليدي بالبيوت على غرار المطلوع والكسرة وفي جولة لنا عبر بعض تلك المحلات لاحظنا الإقبال الكبير على تلك المستلزمات التقليدية وهو ما أوضحه صاحب محل للأعشاب ببئر توتة الذي يوفر الطواجين بحيث قال إن الإقبال تزايد منذ أن بدأت أزمة كورونا بحيث تفد النسوة إلى هناك ويطلبن الطاجين وأضاف أن الكمية نفدت في لمح البصر وأُجبر على اقتناء كمية أخرى للزبونات بحيث قال إن طبيعة الظرف الصحي الذي نعيشه تفرض الاستعداد الكلي لربات البيوت من كل ناحية تحسباً لحدوث ندرة في الخبز لا قدر الله فهن سيعدن لا محالة إلى تحضير الخبز التقليدي في البيوت.
المطلوع والكسرة حاضران بقوة كما أن طبيعة الحجر المنزلي فرضت على النسوة البقاء بالبيوت برفقة أطفالهن وتحضير الخبز في بيوتهن مثلما قالت السيدة كريمة التي التقيناها في نفس المحل بحيث عبرت عن ذلك بالقول إنها تعتمد كثيرا خلال هذه الفترة على تحضير المطلوع والكسرة في البيت وبعد أن تعرض الطاجين الذي تعد فيه الخبز إلى شقوق اضطرت إلى اقتناء آخر من المحل ورأت أنه ليس هناك أفضل من تحضير الخبز التقليدي في البيت خلال هذه الفترة فمن جهة نضمن نظافة ما نأكل ومن جهة أخرى نحترم تعليمة الحجر المنزلي ولا نكثر الخروج من أجل اقتناء الخبر على اعتبار أنه مادة استهلاكية وضرورية بكل بيت. وبذلك أنعشت أزمة كورونا بيع الطواجين عبر المحلات المتخصصة في بيعها كما زادت من مهارة النسوة اللواتي شمرن على سواعدهن ببيوتهن لتحضير أشهى أنواع الخبز التقليدي على غرار المطلوع والكسرة فمن جهة يتمتع أفراد أسرهن بنكهتها ومن جهة يحترمن الحجر الصحي المنزلي.