دعوات إلى المحافظة على هذا الفضاء الطبيعي فلاحون يؤكدون أهمية حماية واحات النخيل العريقة ببني عباس أبرز عديد الفلاحين ومزارعي النخيل أهمية حماية واحات النخيل التي تعود إلى أكثرمن ألفية ببني عباس بولاية بشاربغرض المحافظة على هذا الفضاء الطبيعي والفلاحي والسياحي. ي. تيشات يرى المهنيين في مجال الفلاحة بولاية بشار أن تدهورالتربة التي تتمركزبها هذه الواحات الممتدة على شكل عقرب على مساحة 42 هكتار بفعل عوامل طبيعية على غرار فيضانات وادي الساورة أحد مجاري المياه الكبرى بجنوب غرب الوطن والحرائق وظهورالعنكبوت الأحمر بالإضافة إلى إهمال النخيل المنتج من قبل مالكيه تعد من أهم الآفات التي تواجه هذا الموقع الطبيعي. وعلى الرغم من تراجع عديد الأمراض الفتاكة المضرة بالنخيل وفي مقدمتها البيوض وبوفروة التي دمرت في الماضي آلاف النخيل المنتج بهذه المنطقة فإن هناك عوامل لا زالت قائمة وتتسبب في خسائرفادحة بذات الموقع الذي يعتبرأداة اقتصادية هامة لعديد العائلات بمنطقة بني عباس. وفي ذات الشأن أكد مهندسون زراعيون وأعضاء في الجمعية الوطنية للمهندسين الزراعيين انه وبخصوص حماية هذه الواحات ذات الأهمية البيولوجية والبيئية فمن الأهمية بمكان الآن إعداد دراسة شاملة بهدف تدعيم المعارف حول حالة المنظومة البيئية والحلول التي يمكن اعتمادها وتحسيس المالكين الذين يهملون واحات نخيلهم المنتج بخصوص ضرورة استئناف عمليات الصيانة والسقي بهذا الفضاء النباتي المميز للمناطق الصحراوية وإنجازعمليات الحماية من خلال التكفل بمختلف المعوقات البيولوجية والطبيعية. وبالنسبة لهؤلاء المختصين فإنه بات من الضروري وضع خطة عمل حول إعداد تشخيص وضعية هذا الموقع بمشاركة مجموع الأطراف المعنية بالتنمية الفلاحية وكذا الفلاحين المحليين وإدخال تكنولوجيات تساعد على التكفل بهذا الفضاء الفلاحي وأيضا تحديد ووضع منظومة مستدامة أفضل لصيانة النخيل المنتج وكذا الأنشطة المنشئة للمداخيل البديلة سيما في مجالات السياحة البيئية. وقد اقترح قبل عامين مسؤولون محليون بقطاع السياحة استحداث وبمساعدة المصالح الفلاحية أنشطة اقتصادية ذات صلة بالمؤسسات المصغرة للصناعات التحويلية للمواد ومنتجات النخيل على غرارمربى التمرومنتجات من مشتقات النخيل وحصائرومظلات شمسية مصنوعة من جريد النخيل ومنحوتات من خشب النخيل وأنشطة مدرجة في سجل الصناعات والحرف التقليدية. المحافظة على المهارات القديمة للتراث الإجتماعي الثقافي هذه الأنشطة التي تسمح كذلك بإستحداث مناصب شغل مما يتوجب استدامة بعض الحرف التقليدية المرتبطة بزراعة النخيل وهي وسيلة للمساهمة في المحافظة على المهارات القديمة والتراث الإجتماعي والثقافي لسكان 62 واحة نخيل كبرى ومتوسطة وصغيرة التي أحصيت عبر21بلدية بالولاية على غراربني عباس وبوقايس. وسمحت عملية إعادة الإعتبارخلال الخمس سنوات الأخيرة من قبل المصالح الفلاحية ل 67885 مترطولي لشبكة السقي التقليدي (سواقي) و85 حوض سقي (50 مترمكعب لكل حوض)وحفر 36 بئر تقليدي وإعادة تأهيل 2620 فقارة (منظومة سقي عريقة متوارثة من الأجداد منتشرة بجنوب غرب الوطن وكذا حماية الواحات وإعادة الإعتبارل14783 مترطولي من الأراضي الفلاحية على مستوى تلك الواحات سمحت بتحقيق تقدم ملموس بخصوص المحافظة على هذا النوع من الفضاءات الفلاحية والطبيعية للمنطقة وتم أيضا إنجازشبكة كهرباء من 10 كلم لفائدة ثماني واحات و41 كلم من المسالك الفلاحية على مستوى تسع بلديات تابعة لمناطق بشاروبني عباسي وهي عملية ساهمت في تثمين تلك المواقع الطبيعية والسياحية. ويرى مهنيون محليون بقطاعي الفلاحة والسياحة أن المحافظة على واحات النخيل ببني عباس وعلاوة على دعمها على الرفع من إنتاج التموربالمنطقة سيكون ذلك معطى هاما لتطويرالسياحة بهذه الولاية ذات الطابع السياحي بامتيازلما تزخربه من مواقع طبيعية التي يفضلها السياح سيما سيوف الرمال بالعرق الغربي الكبير.