نشاطات مكثفة للعمامرة بنيويورك.. الجزائر تسعى لاحتواء أزمة سدّ النهضة * ف. ز* أكد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة أنّ الجزائر تعمل جاهدة للمساهمة في المساعي الرامية لحل الخلاف الدائر بين مصر والسودان وأثيوبيا حول سدّ النهضة المشيد من طرف أديسا ابابا على النيل الأزرق ومن جانب آخر واصل وزير الخارجية نشاطاته المكثفة بنيويورك في إطار أشغال دورة لجمعية العامة للأمم المتحدة بعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية. في حديث خص به القناة التلفزيونية الأمريكية سي أن أن أبرز لعمامرة أنّ أطراف عديدة تسعى لاحتواء هذا الخلاف بإشراك البلدان المعنية بيد أنّ الجزائر حريصة على المساهمة في هذا الجهد الجماعي من خلال تقريب وجهات النظر وإرساء الثقة بين الأطراف المتنازعة والعمل على مساعدتها على تجاوز عدد من الحواجز السيكولوجية بخصوص هذا الملف. وتابع قائد الدبلوماسية الجزائرية: نحن متفائلون لأنّ كل الأطراف المعنية ملتزمة بإيجاد حل لهذا الخلاف والاتحاد الإفريقي حاليا بصدد العمل لاحتواء هذا المشكل فضلا عن مساعي المجموعة الدولية التي تأمل في أن تتوصل الدول الثلاثة إلى تجاوز العقبات الأخيرة في هذا النزاع . ولم تفض المفاوضات حول طريقة تسيير وتعبئة سد النهضة الكبير بين مصر والسودان مع إثيوبيا منذ أكثر من 10 سنوات إلى أي نتيجة في حين تعتبر إثيوبيا هذه المنشأة المائية ضرورية لضمان تطوير هياكلها الطاقوية فيما تعتمد مصر على نهر النيل بنسبة 97 بالمائة لتلبية حاجياتها من المياه فضلا عن متطلبات القطاع الزراعي لذلك ترى في هذا السد هو بمثابة تهديد حقيقي لمصالحها. من جانبها ترى الحكومة السودانية أنّ السدّ من شأنه أن يقضي على الفيضانات السنوية التي تشهدها البلاد لكنها متخوفة من تداعيات النزاع في حال عدم إيجاد حل له. لعمامرة يُستقبل من قبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة بنيويورك من قبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي. و جاء في البيان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد رمطان لعمامرة من قبل رئيس المجلس الرئاسي لدولة ليبيا السيد محمد يونس المنفي حيث أبلغه رسالة من أخيه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون جدد له تضامن الجزائر ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الليبي الشقيق لتجسيد أولويات المرحلة الراهنة خاصة فيما يتعلق بتحقيق مصالحة وطنية شاملة تنهي صفحة الخلافات بين الاشقاء في ليبيا . كما شكل اللقاء يضيف البيان فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما للوتيرة الايجابية التي تطبع هذه العلاقات والتشاور والتنسيق المستمر حول مختلف الملفات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك . وحمّل رئيس المجلس الرئاسي لدولة ليبيا الوزير لعمامرة نقل تحياته وتقديره للسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لما تبذل الجزائر من جهود موصولة لاستتباب الامن والاستقرار في ليبيا . وجرى اللقاء على هامش مشاركة السيد لعمامرة في أشغال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تتواصل إلى غاية ال27 من الشهر الجاري بنيويورك. نشاطات مكثفة للعمامرة واصل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة نشاطاته المكثفة بنيويورك في إطار أشغال الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من الدول الأعضاء إلى جانب مشاركته في الاجتماعات رفيعة المستوى حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية أمس الاربعاء. وجاء في البيان شارك السيد لعمامرة في الجلسة الافتتاحية للنقاش العام للجمعية العامة والذي يتمحور هذا العام حول موضوع (بناء القدرة على التكيف بالأمل-للتعافي من جائحة كوفيد 19) وإعادة بناء الاستدامة والاستجابة لاحتياجات الكوكب واحترام حقوق الانسان وتنشيط الأممالمتحدة . وأوضح ذات البيان أن الوزير لعمامرة أكد أن الجزائر ستغتنم هذه الفرصة لعرض رؤيتها وطرح مقاربتها لتمكين المجموعة الدولية من تجاوز المرحلة الراهنة والمفصلية من تاريخ البشرية . وعلى هامش أشغال الجمعية العامة عقد السيد لعمامرة لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية كل من: جنوب إفريقيا الأردن اليونان أيرلندا فيتنام إستونيا واسبانيا. وتجدر الاشارة إلى أن كلا من أيرلندا فيتنام وإستونيا تشغل حاليا مناصب غير دائمة بمجلس الأمن. كما استقبل السيد لعمامرة بمقر بعثة الجزائر لدى الأممالمتحدة الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط من جهة أخرى استقبل السيد الوزير من قبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي حيث أبلغه رسالة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حيث تمحورت اللقاءات حول العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف بخصوص القضايا الاقليمية والدولية حسب البيان. أما مع وزيرة خارجية جنوب إفريقيا السيدة ناليدي باندور فقد تركزت المحادثات بين الجانبين حول أهم المسائل المطروحة على جدول الأعمال خاصة تلك المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية المستدامة في القارة. وبهذا الشأن اتفق رئيسا دبلوماسية البلدين على مواصلة الجهود حفاظا على وحدة الصف الإفريقي في خضم المستجدات التي طرأت مؤخرا على الساحة القارية يضيف البيان. وخلال لقائه مع أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين للملكة الأردنية الهاشمية استعرض الوزيران سبل تعزيز التشاور وتنسيق الجهود دعما لمختلف القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية فضلا عن العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين. وتناول السيد لعمامرة مع وزير خارجية اليونان السيد نيكوس دنياس العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تقويتها إلى جانب القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار والتنمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك آفاق الدفع بالعملية السياسية في ليبيا الشقيقة. كما استعرض مع وزير خارجية أيرلندا السيد سيمون كوفيني القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل التعاون المشترك لترقية الحلول السياسية والسلمية للأزمات في ظل الشرعية الدولية خاصة خلال عضوية أيرلندا في مجلس الأمن. وتمحورت المشاورات التي أجرها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج مع نظيره الفيتنامي السيد بوي ثانه شون حول العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين وترقية التشاور والتنسيق حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك والدور الذي تضطلع به فيتنام في مجلس الأمن الأممي. وذكر البيان أن السيد لعمامرة ناقش مع نظيرته الاستونية السيدة إيفا ماريا ليميتس آفاق توطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بتعزيز التشاور الثنائي حول أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك المسجلة على جدول أعمال مجلس الأمن الأممي. وتناول مع وزير خارجية إسبانيا السيد خوسيه مانويل العلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بها إلى مستويات أعلى كما تبادلا وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في المنطقة وآفاق تعزيز الحلول السياسية والسلمية للأزمات في ظل احترام الشرعية الدولية. وسمحت المحادثات مع الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السيد ناصر كامل باستعراض عديد المسائل المتعلقة بالتعاون الأورو متوسطي وآفاق اقامة علاقات متوازنة بين الضفتين تحفظ مصالح الطرفين وتخدم أهداف السلم والأمن والتنمية المستدامة وفق البيان.