بسبب أزمة المهاجرين عقوبات غربية جديدة على بيلاروسيا فرضت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا عقوبات اقتصادية جديدة على بيلاروسيا لارتكابها انتهاكات متكرّرة لحقوق الإنسان واستقدامها مهاجرين ودفعهم إلى حدودها مع الاتحاد الأوروبي في خطوة سارعت مينسك إلى التنديد بها واعتبارها عبثية . وقال الحلفاء في بيان مشترك ندعو نظام (الرئيس) ألكسندر لوكاشينكو مجددا إلى التوقف الفوري والكامل عن تنظيم موجات هجرة غير قانونية عبر حدوده مع الاتحاد الأوروبي . وجاء في البيان هؤلاء الذين يقومون بتسهيل العبور غير القانوني للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي سواء في بيلاروسيا أو في دول ثالثة يجب أن يعلموا أن لهذا الفعل ثمنا باهظا . *تصاعد التوتر جاء هذا الإجراء في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الشرق والغرب بسبب أزمة اللاجئين على الحدود بين بيلاروسيا الحليفة الوثيقة لروسيا من جهة وبولندا وليتوانيا من جهة أخرى. ومينسك متّهمة باستقدام أعداد كبيرة من المهاجرين ودفعهم إلى حدودها مع بولندا لإغراق الاتحاد الأوروبي بالمهاجرين وذلك انتقاما من العقوبات التي فرضها عليها الغرب بعد القمع الذي مارسه نظام لوكاشينكو ضدّ المعارضة بسبب احتجاجها على إعادة انتخابه. وفي بيان منفصل أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنّ العقوبات تظهر تصميمنا الراسخ على العمل في مواجهة نظام وحشي يقوم على نحو متزايد بقمع شعبه ويقوّض السلم والأمن في أوروبا ويواصل استغلال الأشخاص الذين يسعون فقط إلى العيش بحرية . بدورها أوضحت وزارة الخزانة الأمريكية أنّ العقوبات الجديدة تستهدف 20 فردا و12 منظمة قريبة من السلطة متهمة ب تسهيل عبورمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي و المشاركة في القمع المستمر الذي يستهدف حقوق الإنسان والديمقراطية . *قائمة وتنديد من جهته وسع الاتحاد الأوروبي رسميا قائمة عقوباته على بيلاروسيا لتشمل 28 مسؤولا وكيانا بما في ذلك شركة الطيران الوطنية بيلافيا. وسارعت مينسك إلى التنديد بالخطوة الغربية معتبرة إياها عبثية . وقالت وزارة الخارجية البيلاروسية في بيان إن عمق عبثية (هذا القرار) بدأ يتحدى كل منطق محذرة من أن مينسك سترد عبر اتخاذ إجراءات صارمة وغير متكافئة إلا أنها مناسبة . وأضافت أن الشيطنة المفتوحة لبلادنا تتواصل معتبرة أن هدف الغربيين هو خنق بيلاروسيا اقتصاديا وتدميرها كدولة ذات سيادة . وشدّدت الوزارة في بيانها على أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها بيلاروسيا مثل هذه التحديات من الغرب مؤكدة أنه مثلما كان الحال في السابق ستقوي الدولة البيلاروسية نفسها وتجتاز هذه المرحلة بكرامة من خلال ضمان مستوى معيشي جيد لسكانها . وتشمل العقوبات الأوروبية الجديدة تجميد أصول الكيانات والأشخاص الذين تستهدفهم بالإضافة إلى منعهم من دخول الاتحاد الأوروبي.