بعد أيّام قليلة من توعّده الجزائر في حديث للمدعو مصطفى عبد الجليل عضو ما يسمّى بالمجلس الانتقالي اللّيبي بمصير مشابه لليبيا في غضون سنة، تلقّى الرئيس اليهودي لفرنسا نيكولا ساركوزي الذي تحاصره فضائح تمويل سياسي مشبوه، صفعة تاريخية بخسارته الأغلبية في مجلس الشيوخ، وهو ما اعتبره المتتبّعون إنذارا قاسيا قبل الانتخابات الرئاسية المقرّرة الربيع المقبل، بينما وصفه البعض بلعنة الجزائر التي تطارد أوّل يهودي يتولّى منصب الرئيس في الجمهورية الفرنسية· ففي حدث يشكل (زلزالا) سياسيا حقيقيا فاز اليسار الفرنسي بالأغلبية المطلقة في مجلس الشيوخ في انتخابات تجديد نصف مقاعد هذا المجلس الذي يهيمن عليه اليمين منذ 1958، وما إن خفّت صدمة النتائج حتى أخذ كلّ طرف يخطّط لانتخابات 2012. وتوقّّع الحزب الاشتراكي أن يفوز اليسار بالرئاسيات القادمة في حين قلل الحزب الحاكم الاتحاد من أجل حركة شعبية من تأثير انتخابات مجلس الشيوخ وجدّد التأكيد على ثقته في مرشّحه المرجّح للانتخابات الرئاسية نيكولا ساركوزي الذي يبدو أنه أراد التخطيط لضرب استقرار الجزائر ونسي أن يخطّط للبقاء في منصبه، وهو أمر يبدو بعيد المنال الآن أكثر من أيّ وقت مضى·