كشفت صحيفة (يو.اس.ايه.توداي) النقاب عن مخطط تعده واشنطن لإنشاء قوة طوارئ عسكرية من مشاة البحرية في الشرق الأوسط تكون قادرة على التدخل السريع في المناطق المضطربة بالدول العربية. ويجري التخطيط لهذه القوة في الوقت الذي تقلل فيه واشنطن من حجم قواتها في أفغانستان وسحبها السابق للقوات المقاتلة في العراق ضمن إستراتيجية عسكرية جديدة وشاملة عنوانها الرئيس قوات أصغر عددا وأكثر كفاءة ولديها القدرة على التدخل في حالات الطوارئ والقيام بمهمات محدودة. وقال لورين طومسون، المحلل في معهد لكسينغتون، إن الوجود الأمريكي في الخليج العربي يتحول من البر إلى البحر مما يعنى زيادة الاعتماد على قوات المارينز لتنفيذ أية مهام على الشاطئ. وستكون القوة مشابه لوحدة مشاة البحرية في منطقة مورون بإسبانيا والتي تم إنشاؤها على عجل في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2012 بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، وذهب ضحيتها السفير الأمريكي وعدد من طاقم القنصلية، وستملك القوة القدرة على إرسال قوات في أية لحظة لتأمين السفارات والمصالح الأمريكية، وهي مؤهلة أيضا لتنفيذ عمليات إجلاء وسيقود الجيش الأمريكي عمل القوة انطلاقا من معسكر ليموتير في دولة جيبوتي. وحسب المعلومات المحدودة التي سربتها وسائل الإعلام الأمريكية، فإن القوة غير مصممة لخوض الحروب بل للقيام بمهام صغيرة مهمة تتطلب استجابة سريعة مثل إخلاء السفارات أثناء هجوم محتمل، وعلى حد قول مصدر عسكري أمريكي، فإن المزاج العسكري الأمريكي يتجه حاليا لسياسة - يجب إتمام المهام الصغيرة بسرعة-.