الخضر يتأهلون إلى المربع الذهبي عن جدارة واستحقاق

كأس افريقيا لأقل من 23 سنة/الجزائر 0 – نيجيريا 0

حقق المنتخب الوطني الأولمبي أمس تأهلا مستحقا الى المربع الذهبي من منافسة كأس أمم افريقيا لأقل من 23 سنة التي تجري وقائعها حاليا في السينغال بعدما انتهت المقابلة التي جمعته عشية امس بنظيره النيجيري بالتعادل السلبي وهو ما ضمن له تصدر المجموعة الثانية برصيد خمس نقاط من فوز وحيد أمام مالي وتعادلين امام كل من مصر التي اقصيت ونيجيريا، المرحلة الأول من عمر اللقاء ظهر فيها المنتخب الوطني بوجه أحسن بكثير من اللقاءين السابقين أمام مصر ومالي، وذلك ربما مرده إلى توقيت المباراة التي لعبت على الخامسة مساء بتوقيت داكار بدلا من الثالثة، حيث دخل أشبال شورمان هذه المباراة بقوة وظهروا مسيطرين بشكل واضح على وسط الميدان، مع وجود تنظيم دفاعي أكثر احكاما وتسجيل بعض المحاولات الخطيرة، على غرار الدقيقة 5 التي ضيع خلالها درفلو هدفا محققا بعدما عرف كيف يستغل هفوة في الدفاع، ليسترجع الكرة على مقربة من منطقة العمليات، وينطلق بها نحو المرمى لولا تدخل أحد المدافعين في آخر لحظة، ونفس اللاعب درفلو الذي كان كالشوكة في حلق المدافعين النيجيريين، يضيع وجها لوجه في الدقيقة 26 بعد تمريرة رائعة في العمق من شيتة، غير أن درفلو لم يحسن التعامل مع هذه الكرة، لتضيع على الجزائر فرصة افتتاح مجال التهديف، أما المنافس، و رغم أن الفعالية غابت عنه في الشوط الأول عكس لقاءاته السابقة، إلا أنه تمكن من تهديد شباك الخضر في بعض المرات، لولا يقظة حارس جمعية الشلف عبد القادر صالحي، الذي استحق لقب رجل المرحلة الأولى من المباراة، حيث كان بالمرصاد لمحاولات رفقاء سينسير، وتمكن من التصدي لهدفين محققين، الأول في الدقيقة 12 عندما حاول مهاجم نيجيريا مباغتة صالحي الذي كان متقدما نوعا ما، حيث سدد كرة بعيدة، غير أن فطنة حارس شلف جعلته يبعد الكرة بأصابع اليد لتخرج الى الركنية، الفرصة الثانية الخطيرة كانت في الدقيقة 32، حيث تمكن حارس الخضر من التصدي لمخالفة مباشرة من تنفيد إيتبو الذي وضعها في الاطار بدقة عالية، غير أن صالحي تمكن من التصدي لها بكل روعة و طريقة الكبار، في الوقت الذي اعتقد الجميع بأنه هدف محقق لنسور نيجيريا، لتتواصل بعد ذلك معركة طاحنة على مستوى وسط الميدان، قبل أن يعلن الحكم السينغالي مالونغ عن نهاية المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي، في الشوط الثاني حاول رفقاء فرحات مباغتة النيجيريين وكاد مزيان ان يفعلها في الدقيقة 49 بعد تمريرة دقيقة من المتألق فرحات لكن كرته وجدت الحارس النيجيري امانويل دانيال الذي كان في المكان المناسب و انقذ فريقه من هدف محقق، وفي الدقيقة 65 جاء الرد من المنافس عن طريق جينيور أجايي، الذي ينفذ مخالفة مباشرة على شكل كرة ساقطة، غير أن صالحي كان منتبها لها ليحكم الإمساك بها، وفي الدقيقة 80 نفس اللاعب أجايي يتوغل يتلقى تمريرة دقيقة وهو في وضعية سانحة للتسجيل، يسدد لكن صالحي بالمرصاد و يحولها إلى الركنية التي مرت بسلام.وكاد صلاح نور الإسلام ان يمنح الفوز للخضر في الوقت برل الضائع بعد هجمة معاكسة سريعة ,لكن كرته مرت جانبية بقليل عن مرمى الحارس النيجيري، لتنتهي المقابلة بالتعادل السلبي و تأهل الخضر الى الدور النصف نهائي أين سيواجه رفقاء فرحات منتخب جنوب إفريقيا الأربعاء القادم في ملعب داكار الدولي.
شورمان: «آمننا بامكانياتنا والآن سنركز على مواجهة جنوب افريقيا»
أكد المدرب شورمان بأن أشباله استحقوا التأهل الذي آمنوا به حتى آخر لحظة، حيث قال: «آمننا بحظوظننا وامكانياتنا، وسجلنا تطورا ملحوظا من لقاء إلى آخر، و أنا راض عن أداء اللاعبين، و أمام نيجيريا كننا الأحسن»، ثم تابع: «الآن سنركز على المقابلة القادمة أمام جنوب افريقيا، و سيكون هدفنا هو الفوز لضمان التواجد في النهائي، و بالتالي اقتطاع تأشيرة الألعاب الأولمبية».