تعرف أشغال تجديد قنوات المياه الرابطة بين قرباز و بلدية برحال تأخرا كبيرا , بعد توقف الشركة الوطنية المسئولة على العملية عن الأشغال منذ مدة بعد انجازها لحوالي 5 كيلومترات فقط من القنوات الجديدة على مسار يقدر ب 14 كيلومترا , فيما يتبقى قرابة 9 كيلومترات لم يتم تجديدها لغاية الآن , و حسب مصادر مؤكدة فإن سبب هذا التوقف في الأشغال و تأخر عملية التجديد يعود لاستعمال الشركة لنوعية خاصة من الأنابيب التي استعملت في تجديد 5 كيلومترات الأولى على أساس أن يتم اقتناء الأنابيب اللازمة ل 9 كيلومترات المتبقية لاحقا , إلا أن الشركة المسئولة تفاجأت بغياب نفس النوعية عن السوق بعد انتهائها من أشغال الشطر الأول من التجديد و اضطرارها للانتظار لغاية الحصول على نفس النوعية من الأنابيب حتى تستأنف أشغالها من جديد , أين كان من الأجدر بالشركة المكلفة بمشروع تجديد قنوات المياه الشروب المزودة لبلدية برحال أن تقوم بتوفير كامل الأنابيب التي سيتم استخدامها على طول المسار الرابط بين قرباز و خزان المياه ببرحال مسبقا أو استخدام أنابيب متوفرة في الأسواق , عوض استعمال أنابيب نادرة و اقتناء ما يكفي لتجديد 5 كيلومتر فقط هذا و ليست هذه المرة الأولى التي يجد فيها 20 ألف ساكن ببلدية برحال أنفسهم أمام حتمية الاستنجاد بالصهاريج للتزود بالماء الشروب , بما أن كل الوعود و الالتزامات التي تم قطعها عليهم سابقا من مديرية المياه و الجزائرية للمياه تم الإخلال بها على مدار أشهر طوال تسببت في حضور المدير العام للجزائرية للمياه شخصيا لمعاينة المشاكل التي يعرفها تزويد سكان برحال عن كثب و هذا بناء على طلب من والي الولاية و هو ما أسفر عن إعطاء أوامر عاجلة للتجديد الكامل و النهائي لقنوات المياه الرابطة بين مركز الضخ بقرباز و المستفيدين و هي بلدية برحال و القرى المجاورة و عودة تزويد سكان البلدية بالمياه الشروب عبر الحنفيات بصفة دائمة مع شهر رمضان و هو ما لم يتجسد على ارض الواقع بما أن التزويد لا يزال متذبذبا و على فترات متفاوتة و حتى في حالة التزويد فالمياه لا تصل للطابقين الثالث و الرابع من العمارات بسبب ضعف الضخ , ما يجعل الشارع البرحالي وسط حالة من الغليان بسبب الوعود الباطلة و الاستهتار بحالة المواطن البسيط الذي يبقى همه الوحيد هو التزود بالمياه الشروب بصفة عادية عبر حنفيات البيوت و التخلص من أزمة التزود عن طريق الصهاريج التي لا تكفي لسد احتياجات قرابة 20 ألف ساكن سئم العطش و الوعود الكاذبة للمسئولين عن قطاع المياه المياه تعود لمجاريها في طاشة بعد موجة من الاحتجاجات من جهة أخرى تم أول أمس تزويد سكان حي طاشة و هو ثاني أكبر تجمع سكني ببلدية برحال بالمياه الشروب بعد أشهر من غياب المياه عن حنفيات الحي الذي كان يتزود بمياه الآبار و الصهاريج طيلة أشهر سابقة انجر عنها احتجاجات عارمة و إغلاق تام للطرقات على فترات متفاوتة تنديدا بالوضع الكارثي الذي آل إليه التزود بهذه المادة الحيوية في حيهم , و يأتي تزود سكان حي طاشة بالمياه بعد انطلاق عمل مضخة المياه الجوفية ل» قلتة نونة « في العمل و التي ستزود أحياء قرية قلتة نونة و طاشة و خوالد و هي المضخة التي تم انطلاق الأشغال بها نهاية شهر ماي المنقضي على أن تنطلق في العمل في 10 من جوان و هو ما تجسد على ارض الواقع بعكس مشروع تجديد قنوات التزويد لمركز بلدية برحال و التي تعرف تأجيلات و تاخرات دورية و غير مبررة و إخلالا متواصلا بالالتزامات أ.ن