“في الجزائر فقط يعتبرون الفن موهبة وليس مهنة” فتح الفنان محمد شريف أوديني المعروف ب “BLACK OUDINI” قلبه ل “آخر ساعة” وتحدث بصراحة كبيرة عن الواقع الحالي للفن وتجاربه وجديده، كما تطرق لإبداعاته في الموسيقى والتمثيل و”الدوبلاج” مؤخرا وكان لنا معه هذا الحوار الشيق: بداية كيف هي أحوالك مع الحجر الصحي وشهر رمضان؟ الحمد لله أنا بخير مع الحجر الصحي وكله إبداع بالنسبة لي حيث اكتشفت مواهب جديدة أملكها مثل “الدوبلاج” وأقوم بانجاز مقاطع من الأفلام المعروفة بصوتي والتي أنشرها في حساب الانستغرام MADLIPZANNABI. هل لاقت MADLIPZANNABI تجاوب من الجمهور؟ “الدوبلاج” كان جديدي في شهر رمضان خاصة في ظل تواصل الحجر الصحي، والمقاطع التي ننشرها باللهجة العنابية وهي فكرة جديدة ومبتكرة ونالت إعجاب العنابيين الذين يمكنهم مشاهدة مقاطع لأفلام شهيرة بلهجتهم وفي طابع فكاهي خاص. ولو نعرج إلى الموسيقى ما هو جديدك؟ سأقوم بتصوير 3 كليبات جدد مباشرة بعد انتهاء الحجر الصحي وعنوانيهم ” MI BELLA”، “الفن يعيش” و”حزين” والأغاني جاهزة حاليا ومازالت مرحلة تصوير الكليبات فقط وسننشرهم في قناتي الرسمية على اليوتوب. شاركت في مسرحية “رصيف النوار ما يجاوبش” مؤخرا وهو من عمل من إنتاج مسرح عنابة وإخراج الفنان حميد قوري فكيف كانت هذه التجربة بالنسبة لك؟ تجربتي في مسرحية “رصيف النوار ما يجاوبش” للكاتب مالك حداد وإخراج العبقري حميد قوري كانت مميزة واستثنائية حيث أديبت دور “بيمبو”، المخرج حميد قوري منحني الحرية التامة لكي أبني الشخصية التي تقمصتها بعد أن وجهني ووضعني في السكة والحمد لله لم أخيب ظنه وشخصية “بيمبو” كانت من الأدوار البارزة في المسرحية. بين الغناء والتمثيل أين تجد نفسك أفضل؟ أنا مثل زير النساء في الفنون حيث أعشق الفنون كثيرا فأحيانا تجدني أغني وأمثل ويمكن أن أعزف الموسيقى، كما يمكن أيضا أن أكتب أيضا وفي صميم نفسي أتنفس التمثيل والغناء ولا أستطيع التفريق بينهما، لدي الكثير من المعجبين في التمثيل وفي الموسيقى والآن كسبت معجبين جدد في “الدوبلاج” وهذا الأخير يشبه التمثيل حيث تشاهد الشخصية وطريقة الكلام وبعدها تحاول أن تتقمص الشخصية وتصنعها في قالب جديد. ما هي طموحاتك وأهدافك المستقبلية؟ أطمح ل العالمية، فعندما تقول هدفي العالمية يوجد من يتعجب لكني أؤمن وأثق بنفسي وأعلم أنني في الطريق الصحيح وأملك ثقة كبيرة في المحتوى الذي أقدمه وأعلم أنني أتواجد في الطريق الصحيح خاصة مع الطاقة الإيجابية التي نمنحها للجمهور والشعب، عندما كنت صغير كنت أرغب في أن أغني وأصبحت مغني وبعدها حلمت بأن أصعد على المسارح والأشخاص يصفقون وهو ما حدث وتمنيت أن أدخل إلى الاستديو من أجل تسجيل الأغاني وتحقق ذلك وفي التمثيل أيضا، كما كنت أحلم بأن يأتي يوما ويتم توقيفي في الشارع ويسألونني هل أنت “بلاك أوديني” وبعدها يلتقطون معي صورة تذكارية وتحقق ذلك.. والآن هدفي هو الوصول إلى العالمية بفني. بين “الوان مان شو” وتقديم أعمالك عبر اليوتوب ماذا تختار؟ بعد تجربتي في مسرحية “رصيف النوار ما يجاوبش” الكثيرون وخاصة الممثلين طلبوا مني خوض تجربة في “الوان مان شو” وأكدوا لي أنهم يرغبون في رؤيتي فيه خاصة أن دور “بيمبو” في المسرحية كان يمتاز بالجانب الفكاهي، وعندما أجد من يكتب لي سيناريو جيد ومخرج يؤطرني سأخوض تجربة في “الوان مان شو”.. وسأضيف شيء آخر يجب أن أجد الدعم المادي والمعنوي خاصة أن الفنان في الجزائر لا يملك دخل وما يزعجني ويقلقني هو أنه يوجد أشخاص يقولون لك ماذا تعمل؟ فنان؟ الفن موهبة وليس عمل !! لماذا الفنان في باقي دول العالم يصنفون ما يقومون به ب “المهنة” مثل الطبيب والمهندس والمعلم. في الوقت الحالي أقدم أعمالي في الانستغرام، الفايسبوك واليوتوب في انتظار عروض أفضل مثل المشاركة في مسلسل أو فيلم، فالانسان يطمح دائما للأفضل. ما هي الكلمة التي تقولها لجمهورك ومتتبعيك؟ أوجه كلمة إلى الجمهور وبالأخص الجمهور العنابي “المحقور” “نقوللهم يا الشعب العنابي أنت لي تطلع الفنان في عنابة ما كانش نجم انت تخدم النجم” وبمشاركة وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، أقول للجمهور دعموا فناني مدينتكم لأنكم أنتم الأساس، وسأشرح كيف يدعمون الفنانين ..الدعم يكون عبر “البارطاج” والإعجاب والانضمام إلى صفحاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي وعن طريق الترويج لفنانينا وهذا ما يحدث في كل المدن التي يوجد فيها الفنانين مثل الجزائر العاصمة ووهران حيث يدعمون بعضهم البعض، والجهوية في الفن تخلق التحدي وتصبح أي ولاية تتحدى الآخرى فيخلق روح التحدي ويرتقي الفن في الجزائر، هذه وجهة نظري بكل صراحة خير من ينافقونا ويقولوا لا للجهوية وهو في قلبه أكبر “جهوي”، كما يجب على الفنانين في عنابة أيضا أن يضعوا اليد في اليد ويدعموا بعضهم البعض لكي ننجح جميعا، فيوجد من لا ينشر أعماله باقي الفنانين وعندما يصدر عمل جديد لا يجد من ينشره له وبهذه الطريقة لا نستطيع أن ننجح، ولما لا نرى مسلسلات وأفلام عنابية 100 بالمائة مستقبلا.
