تشهد ولاية عنابة في المدة الأخيرة إنتشارا ملفتا للأسواق الموازية، بالرغم من الإجراءات التي إتخذتها السلطات المحلية والولائية للقضاء على هذه الفضاءات، التي عادت للظهور في العديد من البلديات، كما اصبحت تنتشر كالفطريات ،وسط اقبال المواطنون عليها بكثرة، بالرغم من كل المخاطر التي يمكن أن تهدّد صحتهم كمستهلكين للسلع التي تعرض بطريقة غير مناسبة. تعرف بلديتي عنابة والبونى وسيدي عمار، انتشارا رهيبا للتجارة الفوضوية على قارعة الطرقات رغم تخصيص أماكن لهم، حيث تحولت الساحات العمومية إلى تجمعات كبيرة للمواطنين، غير آبهين بتفشى وباء فيروس كورونا، على الرغم من أن السلطات الولائية أصدرت عديد القرارات بمنع التجمعات، غير أن العنابيين لا يعطونا أهمية كبيرة لجائحة فيروس كورونا التي حصد آلاف الأرواح.وهو ما وقفنا عليه ببلدية سيدي عمار ،الحجار وعنابة و البوني حيث ان هذه النقاط تشهد انتشارا كبيرا وعودة قوية للتجار الفوضويين وسط غياب مصالح الأمن والرقابة،في وقت تشهد فيه الولاية تسجيل عديد الحالات للاصابات بفيروس كوفيد 19، والأمر من ذلك هو القمامة التي يتركها الباعة الفوضويين خلفهم الأمر الذي خلف حالة من الاستياء وسط مواطني هذه الأحياء ،حيث ساهمت بشكل كبير في انتشار الحيوانات الضارة،ما جعلهم يطالبون بضرورة التدخل العاجل للجهات الوصية وإيجاد حل قبل أن يتسبب هذا الوضع في كارثة .بلدية سيدي عمار هي الأخرى تشهد سيطرة الباعة الفوضوين على اغلب الطرقات و الشوارع،هذا في وقت يتواجد بالبلدية ثلاثة اسواق شعبية صرفت عليها الملايير في وقت تحولت شوارع البلدية إلى اسواق فوضوية خاصة بالترمينيس ،وهو ما شوه صورة المنطقة و الولاية ككل على اعتبار انها تقابل جامعة باجي مختار التي تستقطب الطلبة من مختلف الولايات ، كما يبقى التجار النظاميين الأكثر تضررا من عودة ظهور هذه الأسواق في العديد من النقاط التي سبق وأن تم تطهيرها. غياب الرقابة ساهم في انتشار الأسواق الفوضوية خلال جولة قادتنا إلى بعض البلديات لفت انتباهنا وجود أسواق فوضوية بالقرب من مقرات البلديات،وعلى حافة حيث يعرض الباعة سلعا مختلفة غير مبالين بالسلطات المحلية التي على علم بتواجدهم وعاجزة عن طردهم من المكان مثلما هو الحال ببلدية البوني و سيدي عمار حيث يمارس عدد من التجار نشاطهم الفوضوي قريبا من مقر البلدية،ويعرض شباب سلعا في ظروف غير ملائمة للبيع مما يشكل خطرا على صحة المستهلك وهي الممارسات الغير الشرعية التي تحدث يوميا على بعد بضعة أمتار من مدخل المقر في ظل غياب قوانين ردعية صارمة تجسد فعليا من طرف المسؤولين.والملاحظ بالأحياء السكنية الجديدة التي تم انشاؤها مؤخرا في إطار القضاء على السكن الهش والقصديري، استحداث فضاءات وأسواق غير قانونية، كما هو الحال بالنسبة للمدينة الجديدة ذراع الريش ببلدية واد العنب والتي تشهد انتشارا قويا للباعة الفوضويين الذين استغلوا مداخل المجمع السكني الذي تم تدشينه منذ أكثر من سنة، ليتحول إلى فضاء تجاري كبير تعرض به مختلف السلع من خضر وفواكه وحلويات والأواني وكل ما يخطر على البال وهذا بسبب غياب الحلول و البدائل.