استفادت ولاية جيجل مؤخرا من مجموعة جديدة من الحافلات الممنوحة من قبل وزارة التضامن الوطني وهي الحافلات التي ستسخر في معالجة مشكل النقل المدرسي الذي يلاحق العشرات من تلاميذ المناطق النائية الذين لازالوا يقطعون عشرات الكيلومترات على أقدامهم من أجل الإلتحاق بمؤسساتهم التربوية وهو ماأشارت اليه “آخر ساعة” في العديد من أعدادها الفارطة .وقد قدر عدد الحافلات الجديدة التي منحت لعاصمة الكورنيش جيجل ب«41” حافلة حيث تم الى غاية مطلع الشهر الجاري استلام (18) منها في حين ينتظر استلام الحافلات المتبقية والمقدر عددها ب«23” حافلة لاحقا بحسب مصدر من مديرية النشاط الإجتماعي والذي أكد بأن الحافلات التي تم استلامها ستوزع على (15) بلدية من البلديات التي تشكو من عجز فادح في مجال النقل المدرسي بمعدل حافلة لكل بلدية مع تخصيص ثلاثة من هذه الحافلات لقطاع النشاط الإجتماعي . وهو ماينطبق على الحافلات ال”23” التي سيتم استلامها قريبا والتي ستوزع بدورها على بقية البلديات الثلاثة عشرة التي لم تستفد خلال التوزيع الأول على أن يتم تحديد هوية البلديات التي ستستفيد من أكثر من حافلة بناء على الدراسة التي ستحدد حاجيات كل بلدية على حدة والتي يشرف عليها كل من مدير التربية وكذا والي الولاية . هذا وقد عرف الدخول المدرسي الحالي الجاري بجيجل الكثير من الإحتجاجات التي كان وراءها تلاميذ المناطق النائية الذين لازالوا يكابدون الويلات في سبيل بلوغ مؤسساتهم التعليمية حيث بلغ التذمر ببعض هؤلاء التلاميذ الى حد التجمهر وغلق الطرقات وحتى مقر البلدية كما حدث في بلدية بني ياجيس وذلك احتجاجا على هذه الوضعية التي كانت لها تداعيات سلبية على مشوارهم الدراسي علما وأن جيجل تتوفر على (63) حافلة مخصصة للنقل المدرسي موزعة على بلدياتها الثمانية والعشرين بيد أن هذا العدد من الحافلات لم يكن كافيا لإجتثاث مشكل النقل المدرسي الذي أضحى يشكل صداعا حادا في رؤوس رؤساء البلديات وكذا مسؤولي المديرية الوصية م.مسعود
