عبر العديد من سكان ولاية عنابة عن استيائهم الشديد جراء إضراب عمال قطاع البريد و المواصلات مما تسبب في حرمانهم من سحب أموالهم التي هم في أمس الحاجة إليها خاصة مع الدخول المدرسي. يمضي مئات المواطنين في المراكز البريدية بعنابة ،ساعات عديدة من الانتظار الطويل من أجل سحب أموالهم ،وسط استياء كبير من عجز الإدارة عن احتواء الزبائن الذين لم يجدوا سوى التذمر مما آل إليه الوضع .فقد تسبب إضراب عمال البريد و المواصلات في تعطيل مصالح الأولياء بالدرجة الأولى خاصة ،لأنهم في أمس الحاجة إلى سحب أموالهم قبيل الدخول المدرسي ،حيث عبر الكثير منهم عن غضبهم من خلال مناوشات افتعلوها مع عمال إدارة البريد الذين لم يجدوا سوى عبارات الوعود التي أخذت عليها مسامع المواطنين ،حيث ذكر العديدون لآخر ساعة ‘' أنهم اضطروا للانتظار ساعات طويلة قبل بلوغ دورهم . يأتي هذا الإضراب وسط إصرار العمال على موقفهم إلى غاية التطبيق الفوري للائحة المطالب المتفق عليها مع وزير القطاع المتمثلة أساسا في صرف التعويضات دفعة واحدة ،فضلا عن توضيح الرؤية حول سلم الأجور الموقع عليه مؤخرا ،و تجسيدها رسميا ابتداء من شهر أوت ،كما نددوا بما وصفوه ‘'تهرب الإدارة من صرف المخلفات المالية'' وتحججها في كل مرة بمشكل السيولة و مخاطر الإفلاس التي يتربصها ،في الوقت الذي لا يتوانى فيه المسؤولون عن تقاضي مبالغ ضخمة كل ثلاثة أشهر كمنحة المردودية ،محملين المدير العام مسؤولية تأزم الأوضاع .وقد قال هؤلاء إن المنحة التي استفادوا منها في شهر جويلية الماضي ،لم تدرج في كشوف الرواتب ،مما حرم العديد ممن تقاعدوا قبل 2011 من الاستفادة من الزيادات في المعاش كما يشك العمال في الشبكة الجديدة للأجور التي وقعت الشهر الماضي . على اعتبار أن الإدارة أقرت زيادة في الأجور التقاعدي فيما لا تزال بقية المنح على حالها ،متهمين إدارة المؤسسة بالتحايل عليهم ،ذلك أن قرار المنحة لم يتم المصادقة عليه من قبل مجلس الإدارة . للإشارة ،فإن إضراب عمال البريد و المواصلات بعنابة يحدث وسط تهديد المديرين الولائيين للعمال و جرهم لوقفة حسب بيان النقابة المستقلة . قبايلي إيمان