أكد نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم المصرية لاتصالات الهاتف المحمول، أمس، أن شركته لا تجد أي بديل آخر سوى التوجه نحو التحكيم الدولي في قضية » جيزي« التي قال أنه لن يتم بيعها إلا إذا حصلت على ما أسماه ب» تقييم عادل«، ومن جهته، دعا مصرف »سي أي كابيتال« الاستثماري، إلى عدم اتخاذ أية قرارات وانتظار قرار الجزائر النهائي بشأن »جيزي«. جدد نجيب ساوريس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم المصرية لاتصالات الهاتف المحمول، أمس، تأكيد اللجوء إلى التحكيم الدولي في قضية»جيزي«، موضحا في حوار خاص مع قناة »سي أن بي سي« أن الشركة لن تقوم ببيع الشركة إلا إذا حصلت على ما أسماه بالتقييم العادل، دون أن يخوض في تفاصيل حول هذا التقييم، وبدا المتحدث خائفا من إمكانية بيع الشركة »جيزي« بسعر أقل مما يتوقعه، حيث أكد أن أي تقييم للشركة لا يأخذ في اعتباره تقييم الشركة قبل مطالبة الجزائر بمتأخرات ضرائبها على الشركة والتي أدت لتدهور وضعها لن يتم الأخذ به، معتبرا أن»جيزي« كانت شركة ناجحة وواصلت عملها بنجاح في الوضع الطبيعي«. ومن جهة أخرى، بدا الملياردير المصري نجيب ساوريس متفائلا بإتمام صفقة بيع أصول اتصالات تابعة له بأكثر من ستة مليارات دولار لشركة »فيمب كوم« الروسية رغم استمرار معارضة شركة »تلينور« النرويجية المساهم الرئيسي في »فيمبلكوم« التي تعهدت بالتصويت ضد الاتفاق في اجتماع للمساهمين سيعقد في 17 مارس وطلبت حماية حقها في الشفعة عند بيع أسهم جديدة. وعلى صعيد آخر، اعتبر مصرف»سي أي كابيتال« الاستثماري الذي يتخذ من القاهرة مقراً له أن إتمام الصفقة بين شركة الهاتف المحمول الروسية»فيمبيل كوم« والملياردير المصري نجيب سويريس،لا تصنع أي فرق، داعية إلى انتظار النتيجة النهائية من الحكومة الجزائرية بشأن »جيزي«. ويسعى ساوريس من وراء تصريحاته هذه إلى محاولة التشويش على الجزائر التي باشرت إجراءات شراء شركة » جيزي« حيث أنها قررت مبدئيا تعيين شركة »شيرمان أند سترلنج« مستشارا لها لتقييم الشركة، وكان أحمد أويحيي الوزير الأول قد أوضح أن هناك شروطا يجب تنفيذها قبل شراء الجزائر لشركة »جيزى«، أهمها أن تكون شركة أوراسكوم تيليكوم هولدينج قد سوت أوضاعها الضرائبية مع الدولة الجزائرية بعد دفع 17 مليار دينار أي ما يقرب من 230 مليون دولار .