أفادت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة "ن•ش" بالبراءة من تهمة جناية إنشاء تنظيم إرهابي مسلح والإنتماء إلى جماعة إرهابية، على خلفية تزوير جوازات سفر لبعض الإرهابيين الذين سافروا في فترة التسعينيات إلى المغرب الأقصى لجلب الأسلحة• وتوبع "ن•ش" في قضية الحال بالتهم المنسوبة إليه، بالنظر للوقائع التي تعود إلى 1993، التاريخ الذي أعد فيه المتهم حسب الملف جوازات سفر مزورة لأمير الجماعة الإسلامية المسلحة الذي ألقي عليه القبض خلال نفس السنة بالمغرب، وهذا بغرض تهريبه للأسلحة من المغرب الأقصى وتسهيل التنقل بهذا البلد• وكشف إرهابيون من جهة بأن "ن•ش" متورط كذلك في السرقة والتقتيل خلال فترة التسعينيات، حيث كان من بين عناصر الجماعة المسلحة التي استهدفت مؤسسة المياه التي تقع بباش جراح والاستيلاء على مبلغ قدر بسبعة ملايين سنتيم وأجهزة لا سلكي، إضافة إلى اغتيال عدة عناصر من الشرطة والاستيلاء على أسلحتهم وأجهزة الاتصال اللاسلكي• وأفاد الإرهابيون بأن المتهم هو من خطط لهذه الأعمال كلها وهذا أثناء جلسة محاكمتهم في 1994، العام الذي كان يتواجد فيه "ن•س" بفرنسا وصدر ضده حكم يقضي بإدانته بالمؤبد• ونفى المتهم كل الأفعال المنسوبة إليه أثناء جلسة محاكمته، وصرح بأنه لو كان يعلم بصدور الحكم السالف الذكر ضده لاتصل بسفارة الجزائر بفرنسا أثناء قانوني الوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة الوطنية لتسوية وضعيته، مؤكدا بأنه قضى ستة أشهر بالسجن بفرنسا، بسبب ضبط بطاقة تعريف فرنسية ملك لأحد أصدقائه، لتوجه إليه تهمة التزوير• وأمام تصريحات المتهم التي تؤكد عدم تورطه في الأعمال المنسوبة إليه، التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضده•