''قرار إدراج الجزائر في قائمة ال14 غير مقبول'' تحدث وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، وبإسهاب، عن الخطوط العريضة لترقية العمل الدبلوماسي للاستجابة للانشغالات والتحديات الخارجية السياسية والاقتصادية المتزايدة، وتجسيد مسعى إعادة التأهيل الذي شرع فيه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، انطلاقا من عدة محاور تستدعي المشاركة الفعالة والمساهمة البناءة في الخارج، موضحا أنه على الدبلوماسي التسلح بتعدد التخصصات والاستشراف والاحترافية عند أداء وظيفته مع وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار· وأوضح مراد مدلسي، خلال حفل تخرج الدفعة الثامنة لأمناء السلك الدبلوماسي والملحقين بالشؤون الخارجية أول أمس، أن الجزائر تسعى إلى تعزيز جميع أطر التعاون على المستوى الجهوي والدولي، من خلال خطوط عريضة تتضمن عدة محاور، أهمها تعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع مجموع البلدان الصديقة والمشاركة الكلية والتامة مع المساهمة في النقاشات الدولية، بالإضافة إلى العمل على تطوير اقتصاد البلاد· وقال وزير الخارجية إنه ''بالنظر إلى البرنامج الطموح سيكون لزاما على وظيفة الدبلوماسي أن تتسلح بتعدد التخصصات والاحترافية وبذل جهد في التكوين المتواصل، مع الاهتمام بجميع المواضيع التي تهيكل مجال نشاطه''، موضحا أن المسائل الجيوسياسية والأمنية والتحليل الاجتماعي والاقتصادي لمختلف البلدان والبيئة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والاستشراف في العلاقات الدولية والمجتمع المدني المنظمات الحكومية مجالات تستدعي الاهتمام واليقظة بشكل مكثف''· وعدد مراد مدلسي بالمناسبة ما تم تحقيقه لفائدة السلك الدبلوماسي لتسهيل وتأطير مسارهم المهني والاجتماعي، وتعزيز وتحديث الجهاز الدبلوماسي الجزائري تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهوري، حيث أشار إلى دخول القانون الأساسي للأعوان الدبلوماسيين والقنصليين حيز التطبيق، والمصادقة على تنظيم أكثر مطابقة لصورة عالم اليوم، واقتراب موعد تسليم المقر الجديد للوزارة، داعيا المتربصين المقبلين على العمل الدبلوماسي إلى وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار خلال أداء المهام التي تنتظرهم· وجدد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، رفض قرار إدراج الجزائر من طرف واشنطن ضمن لائحة الدول التي يخضع رعاياها لإجراءات مراقبة خاصة، واصفا إياه بأنه ''غير مقبول''، مشيرا الى تصريحات مبعوثة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، جانيت ساندرسن، حين ذكرت أن بلدها التزم بمواصلة المحادثات مع الجزائر حول ذات المسألة، وأنه من الممكن تغيير الإجراءات والقرارات، بعد أن دونت الولاياتالمتحدة انشغال الحكومة وأصغت إلى وجهة نظرها·
