دعا عدد من أصحاب الجبة السوداء في بيان صدر أول أمس أعضاء نقابة المحامين إلى الانسحاب من قوائم الترشيحات، كما دعوا الناخبين إلى الامتناع عن الاقتراع احتجاجا على سلوكات النقيب الحالي الذي ظل على رأس المنظمة لثماني عهدات متتالية، إزاء الانتخابات التي أجريت أول أمس الخميس بقصر الثقافة مالك حداد بعد أن أعلن هذا الأخير عن قائمة المكتب الجديد قبل الانتخابات المزمع إجراؤها اليوم، إضافة إلى أخذه بالأصوات الانتخابية التي جاءت عن طريق الوكالات وهي الأصوات التي طالب 17 محاميا من المنسحبين، بينهم أمين الخزينة الحالي، بعدم الاعتداد بها لاعتبارها غير شرعية بسبب عدم استيفاء أصحابها للشروط القانونية التي يجب أن تتوفر في الناخب. المحامون المنسحبون، وإضافة إلى احتجاجهم على ظروف الانتخابات التي وصفوها بغير النزيهة وغير المشرفة لمهنة المحاماة، عبروا عن اعتراضهم لقرار تأجيل الانتخابات التي كان من المفروض تنظيمها نهاية الشهر الفارط من طرف أشخاص لا يملكون الصلاحية، في حين تعود مسؤولية تأجيل هاته الانتخابات إلى وزير العدل وحده، وفق ما تنص عليه الفقرة 2 من المادة 37 من القانون رقم 91/04 المتضمن تنظيم مهنة المحاماة، حيث أنه في الأصل تجرى انتخابات أعضاء مجلس منظمة المحامين خلال الجمعية الانتخابية التي يجب أن تنظم خلال الشهر الذي يلي افتتاح السنة القضائية، عملا بالقانون. ونظرا لعدم توفر النصاب القانوني لانعقاد الجمعية العامة الانتخابية التي تم تنظيمها بتاريخ 25 ديسمبر الماضي بالمركز الثقافي مالك حداد، مهما كان عدد الأعضاء الحاضرين عملا بالمادة 34 من القانون رقم 91/04 المنظم لمهنة المحاماة والمادة 105 من القرار المؤرخ في 4 سبتمبر 1995 المتضمن الموافقة على القانون الداخلي لمهنة المحاماة، كما طالبوا بضرورة تجسيد مبدأ التداول على رئاسة النقابة وعدم احتكارها من قبل شخص واحد لأكثر من سبع عهدات.
