الخضر لن يلعبوا نهائي “الشان”

انهزموا بضربات الترجيح أمام تونس

أخفق المنتخب الوطني للمحليين في المرور إلى نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين في طبعتها الثانية، إثر إقصائه أمس بملعب الخرطوم، على يد نظيره التونسي بضربات الترجيح (5-3)، بعدما انتهى زمن المباراة نصف النهائي الأصلي بالتعادل الإيجابي
انطلقت المباراة تحت درجة حرارة بلغت 35 مئوية بملعب الخرطوم، حيث عرفت في شوطها الأول بداية قوية وضغط كبير من جانب التوانسة، عبر المهاجم الشهودي في مناسبتين، إثر قذفة أولى مرت جانبية في الدقيقة الرابعة، ثم مرة أخرى أخرجها الحارس زماموش بصعوبة إلى الركنية في الدقيقة السادسة، ما أحدث ارتباكا وسط الخضر، لكن جاليت حاول رد الفعل عبر تسديدة طويلة وجدت أحضان الحارس، قبل أن يجرب القصداوي حظه في التسديد في الدقيقة ال14، لكن حارس الخضر كان بالمرصاد، إلا أن صمود الأخير لم يعمر طويلا، وبالضبط في الدقيقة 18، حينما توصل أبناء المدرب الطرابلسي إلى شباك زماموش، بعد هفوة دفاعية ارتكبها الظهير الأيمن ربيع مفتاح، ليجد الذوادي فرصة التمرير نحو القصداوي الذي لم يتوان في وضع كرته في مرمانا، وانتظر الجزائريون إلى غاية الدقيقة 23 عندما حول جابو كرة على طبق لسوداني لكن كرة الأخير مرت فوق إطار مرمى الحارس التونسي أيمن المثلوثي، إلا أن الذوادي كان ذكيا ووجد ضالته في الرواق الأيمن، لأن اللاعب البجاوي كان خارج الإطار، قبل أن يرتكب قلب الدفاع الجزائري العيفاوي خطأ في الدقيقة 28، استفاد على إثره التونسيون من مخالفة خطيرة نفذها اللاعب كوربي، ومن حسن الحظ أن زماموش حولها للركنية مرة أخرى، أذهب عليهم فرصة مضاعفة النتيجة. هذا وجرب المهاجم سوداني حظه في محاولة محتشمة قبل دقيقة من نهاية المرحلة الأولى، قبل أن يرد التونسيون بهجمة معاكسة، كادت أن تخلق مشكلة للخضر، لكنها لم تصل إلى منطقة دفاع المنتخب الوطني.
سيطرة واضحة للخضر في الشوط الثاني
أثمرت تعليمات المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة بين الشوطين، من خلال ظهور الخضر بوجه مغاير تماما عن المرحلة الأولى، لأن عزيمتهم كان أقوي، فكانت أول كرة من سوداني، ثم تلتها في الدقيقة 48 فرصة أخرى، إثر فتحة من جابو على الجهة، تلقاها جاليت، لكنه اصطدم بدفاع المنتخب التونسي، قبل أن يعد الثنائي الكرة في الدقيقة 53، لكن هذه المرة رأسية جاليت مرت فوق العارضة، وفي الدقيقة 58 حاول البديل حاج عيسى على طريقة القذف من بعيد، لكن قذفته كانت ضعيفة، إلا أن محاولات الخضر كللت في الدقيقة 62 بتسجيل هدف التعادل، عبر النجم جابو، إثر تسديدة قوية من بعد 30 متر أسكنها في شباك المثلوثي، و ذلك قبل أن يرد القصداوي مباشرة بعد هذا الهدف، بتسجيله لهدف ثان، لكنه لم يحتسب بحجة التسلل، لتتواصل حملات فريقنا الوطني، الذي أكد أنه الأحسن في الشوط الثاني، حيث حاول مترف قيادة هجمة معاكسة في الدقيقة 64، في الوقت الذي وقف زماموش جدارا منيعا في وجه جميع محاولات أشبال المدرب الطرابلسي، خاصة تلك التي شهدناها عبر الكوربي في الدقيقة 76، ثم الذوادي في الدقيقة 79، ليرد المتألق جابو الصاع صاعين، عندما راوغ الجميع، قبل أن يعترض طريقه أحد المدافعين التوانسة، في فرصة أخطر للخضر في الدقيقة 85، ليجدد مترف تهديده لدفاع تونس، لكن الهيشري كان في المكان المناسب وأخرج الكرة، قبل أن ينهي المنتخب الوطني زمن المباراة الأصلي بتنفيذه لمخالفة لم تكن خطيرة على الحارس التونسي، ليحتكم بعدها الفريقان لضربات الترجيح.
إرهاق اللاعبين قلص من وتيرة المباراة في شوطيها الإضافيين
هذا ودخل الفريقان في زمن الشوط الإضافي الأول، وقد نال منهما التعب، حيث لم نحص فرصا كثيرة من الجانبين، باستثناء فرصة للقصداوي في الدقيقة 102، بعدما انفرد بالحارس الجزائري زماموش، لكن الأخير كان أسرع منه لالتقاط الكرة، في وقت حاول حاج عيسى القذف من بعيد، لكن الحارس المثلوثي كان في المكان المناسب، قبل أن يعيد القصداوي الكرة برأسية في الدقيقة 109، أوقفها حارس الخضر، كما أفشل زماموش أيضا محاولتين للذوادي والدراجي في الدقيقتين 111 و115، ليأتي الرد عبر لموشية عن طريق تسديدة من بعيد وجدت الحارس المثلوثي بالمرصاد في الدقيقة 116، بينما عرفت الدقيقة ال120 دخول الحارس جريدي الاختصاصي في ضربات الجزاء مكان المثلوثي، قبل أن تنتهي أحداث المباراة بتنفيذ مترف لمخالفة، لم تكن خطيرة على الحارس التونسي.
مترف ضيع ضربة الترجيح الثالثة للخضر
أخفق وسط الميدان حسين مترف ضربة الترجيح الوحيدة، للمنتخب الوطني، بعدما حاول مخادعة الحارس التونسي الجريدي بطريقة فنية، لكن الأخير كان فطنا وأبطل مخطط لاعب وفاق سطيف، وعلى إثر فشله في تسجيل ضربة الترجيح هذه، لم يترك التوانسة مجالا لزماموش، ليوقعوا ضربة الترجيح الخامسة بنجاح.
حاج عيسى يغيب عن المباراة الترتيبية للإيقاف
تلقى صانع ألعاب وفاق سطيف والمنتخب الوطني لزهر حاج عيسى بطاقة صفراء، في لقاء الخضر ضد نسور قرطاج أمس، مباشرة بعد دخوله أرضية الميدان في الدقيقة 58 من الشوط الثاني، في مكان المهاجم جاليت، وهو ما يعني أن لاعب الوفاق سيغيب عن المواجهة الترتيبية.
معيزة يخرج تحت وقع الإصابة
تعرض المدافع عادل معيزة لإصابة في زمن الشوط الإضافي الأول، أجبرته على ترك زملائه في وقت حساس، ليتم استبداله بمدافع اتحاد العاصمة نصر الدين خوالد، الذي يملك من الخبرة ما جعله قادرا على خلافة مدافع شبيبة بجاية، طوال الفترة المتبقية من المباراة، التي ذهبت كما هو معروف إلى شوطيها الإضافيين، بعد نتيجة التعادل الإيجابي في الوقت الأصلي للمباراة.