وقفة احتجاجية للأئمة تتحول إلى مسيرة باتجاه محكمة النعامة

تحولت، أمس، الوقفة الاحتجاجية للأئمة أمام مقر ولاية النعامة، إلى مسيرة باتجاه محكمة النعامة، بعدما رفض والي الولاية استقبالهم رغم انتظاره لمدة ساعات بسبب انشغاله باحتفالات مجازر 08 ماي، هذا الرد السلبي من المسؤول الأول عن الولاية دفع العشرات من الأئمة إلى مسيرة تم تأطيرها من طرف مصالح الأمن باتجاه محكمة النعامة للمطالبة بالتحقيق في فحوى رسالة مجهولة موجهة للوزارة لتزكية ناظر الشؤون الدينية بالولاية، باستعمال توقيعات مزورة للأئمة.
وطالب المحتجون من وكيل الجمهورية بفتح تحقيق معمق في هذه القضية، ومعاقبة كل من له ضلع في هذا التزوير. وحسب أحد الأئمة فإنهم سوف يتصلون أيضا بقائد الفرع الإقليمي للبحث والتحري، بعدما سدت في وجههم كل أبواب الولاية قصد فتح تحقيق في هذه الرسالة المجهولة. وجاءت هذه الوقفة لتذكير الوزارة بوعودها التي قطعتها على لسان موفدي الوزارة، والرامية إلى أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار وتلبية كل مطالبهم على رأسها رحيل ناظر الشؤون الدينية وزبانيته.
للإشارة، فإن الوزارة قد أوفدت مفتشين إلى الولاية مرتين على خلفية المطالب التي رفعها موظفو السلك الديني خلال حركتهم الاحتجاجية الأخيرة. وصرح أحد المفتشين حينها خلال اجتماع حضرت أطواره “الفجر” آنذاك، بقاعة النصر بعاصمة الولاية، مع الأئمة ومعلمي القرآن والمؤذنين والأعوان الدينيين، أنه تم التكفل بانشغالاتهم كلية من قبل وزير القطاع، غلام الله، شخصيا، وستتحقق خلال الأيام القليلة القادمة، لكن وعود الوزير لم تتحقق بعد رغم مرور 15 يوما من إيفاد لجنة تحقيق.