“أين ذهبت وعودك يا بن بوزيد؟”

بسبب إلغاء إدماج 20 أستاذا، متعاقدو بومرداس يتساءلون:

تساءل الأساتذة المتعاقدون بولاية بومرداس، البالغ عددهم 43 أستاذا، عن سبب تقاعس مديرية التربية للولاية في تطبيق وعود وزير التربية الوطنية بخصوص تسوية وضعيتهم بعدما أعلن مطلع أفريل المنصرم، خلال زيارة تفقد ومعاينة لقطاع التربية ببومرداس، أنه سيتم تسوية وضعية كل الأساتذة المتعاقدين في سلك التربية، وذلك بدمجهم في مناصب شغل دائمة في غضون شهر على أقصى تقدير.
كما ربط بن بوزيد دمج وتسوية وضعية هؤلاء الأساتذة الذين يقدر عددهم زهاء 18 ألف متعاقد على مستوى الوطن، بضرورة استجابة ملفاتهم لشروط المرسوم التنفيذي لسنة 2001، الذي من بين ما ينص عليه ضرورة “توفر المعنيين على شهادة ليسانس“ و”مطابقتها لتخصص الوظيفة المعنية بالتوظيف”، كما أوضح حينها، بأنه سيتم تنصيب لهذا الغرض لجنة مشتركة بين قطاع التربية والوظيف العمومي لدراسة وتسوية كل ملفات الأساتذة المعنيين.
وفي ذات السياق، طرح ممثلون عن الأساتذة المعنيين ل “الفجر” مشكل الملفات التي لاتزال قابعة بأدراج اللجنة المذكورة، والبالغ عددها 26 ملفا لأسباب يجهلونها، بعدما تم إدماج مؤخرا 17 متعاقدا تخصص إحصاء، من أصل 43 متعاقدا يحملون تخصصات مختلفة، وذلك عقب امتحانات التعليم المتوسط، غير أن الأمر الذي أثار حفيظتهم هو الإجراء التي اتخذته وزارة بن بوزيد قبل يومين، أين تم إلغاء عقد إدماج 20 أستاذا بعدما قاموا بإمضاء عقد التربص من قبل.
ومن جانبهم، قال أصحاب تخصص الإعلام الآلي إنهم تلقوا عرضين في وقت سابق على أن يتم دمجهم في مناصب إدارية أو بيداغوجية، غير أن دورهم لم يحن بعد، متسائلين في ذات السياق: “بما أن الطورين الثانوي والمتوسط تدرس فيهما مادة الإعلام الآلي، لماذا لا يتم دمجنا في مناصب بيداغوجية لتدريس المادة، أم أن ميزانية بن بوزيد عاجزة ولا تسمح بذلك؟” حسبما جاء على لسان أحدهم.
ومن جهة أخرى، قال الأساتذة المتعاقدون إنهم سيتوجهون اليوم الأربعاء إلى مقر وزارة التربية الوطنية للمطالبة بتطبيق إجراء دمجهم، فيما هددوا بالتصعيد من لهجة الاحتجاج في حالة إقصائهم من حقهم المشروع بعدما تم دمج بعض زملائهم فيما أهمل البعض الآخر، على حد قولهم.