ينظم عمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية، غدا، وقفات احتجاجية أمام مقرات الولايات، للمطالبة بحقهم في الإدماج في مناصب شغل دائمة دون قيد أو شرط وإعادة النظر في سياسة التشغيل. أوضحت مليكة فليل، رئيسة اللجنة الوطنية لعمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية “السناباب”، أن الشباب سينظمون وقفات احتجاجية أمام مقرات الولايات مطالبين بحقهم في الحصول على مناصب شغل دائمة. واستنكرت رئيسة اللجنة في اتصال مع “الفجر”، أمس، الأوضاع المزرية للشباب المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية، ووصفتها ب “عقود ما قبل البطالة”، مؤكدة أنه من حق هؤلاء الحصول على مناصب عمل ثابتة، وقالت إن عقود ما قبل التشغيل حل مؤقت يلقي بالشباب بعدها إلى البطالة. في هذا الإطار، دعت فليل العاملين في إطار ما قبل التشغيل إلى المشاركة بقوة في الوقفات الاحتجاجية الموحدة أمام مديريات التشغيل ومقرات الولايات، وذلك يوم غد 19 مارس من أجل المطالبة بحقهم في الإدماج دون قيد أو شرط، وفي حال استمرار الوضع كما هو عليه، يتم تنظيم وقفة وطنية نهاية الشهر، مؤكدة أن الشباب البطال لن ينتخب هذه المرة وسيقاطع الانتخابات التشريعية المقبلة، حتى تحل مشاكله. وأشارت في سياق حديثها إلى أن السلطات الوصية تنتهج ضدهم “سياسة التجاهل واللامبالاة ولا تهتم للأوضاع المزرية التي يتخبط فيها خريجو المعاهد والجامعات، ولا تهتم بحالات الانتحار والحرق التي يعود سببها الأول إلى البطالة وصعوبة المعيشة”، مبينة أنه لم يتم إعادة المنسق الولائي لبومرداس إلى منصب عمله بعد أن “طرد تعسفيا” قبل انتهاء مدة عقده في إطار عقود ما قبل التشغيل. وبالنسبة للمطالب التي سيرفعها عمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية الحاملين لشهادات، أكدت فليل تمسكهم بمطلب الإدماج في مناصب عمل دائمة دون شرط أو قيد وإعادة المفصولين إلى مناصب عملهم فورا، وتجميد مسابقات الوظيف العمومي إلى غاية تسوية وضعيتهم وحصولهم على مناصب شغل قارة، بالإضافة إلى إلغاء سياسة العمل الهش وفتح باب الحوار وضرورة منحهم الحق في التقاعد وتخصيص منحة للشبان العاطلين عن العمل والحاملين للشهادات إلى غاية حصولهم على مناصب عمل دائمة.
