ميمون يقترح إنشاء كونفدرالية وطنية لمتعاملي السياحة والأسفار

قال أنه سيخصص فضاءات مجانية خلال صالون السياحة 2012

شدد وزير السياحة والصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون، أمس، على أهمية التشاور بين مختلف الفاعلين في القطاع لإعطاء صورة جديدة ومشاورات بناءة ومثمرة، قادرة على إيجاد حلول جذرية لمشاكل القطاع، والاستجابة للاحتياجات العميقة التي تفرض تحديات بالغة.
وأضاف الوزير، خلال اللقاء الوطني للفاعلين في قطاع السياحة بفندق مزفران بزرالدة في العاصمة، إن زمن الانزلاقات والعزلة والتهميش قد ولّى تاركا المكان لعهد جديد، يميزه التقارب والشراكة والتضامن والعمل.
وفي تطرقه للصالون الدولي للسياحة والأسفار ل 2012، أوضح ميمون أنه سوف يتم وضع تحت تصرف جميع الفدراليات وبصفة مجانية، فضاء للعرض حتى تتمكن من القيام بالنشاطات المتعلقة بالعلاقات العامة والاتصال تجاه الجمهور العريض ووسائل الإعلام على حد سواء، وتوقع أن الطبعة المقبلة للصالون يمكن أن تكون مناسبة للتوقيع على اتفاقية شراكة بين الفدرالية الوطنية لوكالات السياحة والنقابة الوطنية لوكالات الأسفار والفدرالية الوطنية لمستغلي الفنادق، بهدف وضع إطار ثنائي للمعالجة المشتركة للمسائل الهامة المتعلقة بالأسعار الفردية منها وتلك الخاصة بالمجموعات، وأسعار الفصول المنخفضة، ودعم السياحة المحلية عبر وضع صيغ عطل وإقامات ملائمة.
كما اقترح المسؤول الأول عن قطاع السياحة والصناعة التقليدية ببلادنا فكرة إنشاء كنفدرالية وطنية لمتعاملي السياحة والأسفار والفندقة والصناعة التقليدية، لترقية العمل الموحد والتشاور بين مختلف الفاعلين، مشيرا إلى إمكانية إبرام اتفاقية أخرى لاحقا بين الفدرالية الوطنية لمستعملي الفنادق والمجلس الوطني لغرفة الصناعة التقليدية والحرف، تتمحور حول السّبل والوسائل الكفيلة بالحث على اللجوء إلى منتجات الصناعة التقليدية لتجميل المؤسسات الفندقية، والتنظيم بهذه الأخيرة معارض موضوعاتية دائمة، ويمكن لهذه الهيئة أن تلعب أيضا دور الوسيط مع القطاعات الأخرى ومع الشركاء والهيئات الدولية الناشطة في نفس المجال. وأكد ميمون على دور قطاع السياحة الكبير وتأثيره على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، لاسيما من خلال إنشاء مناصب الشغل وإدماج الشباب في عالم الشغل وتعزيز الأنشطة الاقتصادية والتجارية المحلية وإنعاشها، لكن في نفس الوقت. وأضاف الوزير أنه من المخاطرة أن يقتصر القطاع على إنشاء فضاءات للتفكير والعمل تكون محصورة بين جدران القطاع فحسب، بالعكس، يتعين العمل ضمن فضاءات مفتوحة على القطاعات الأخرى.