سلطاني في اجتماع طارئ بباقي أعضاء المكتب الوطني علمت ”الفجر” من مصادر قيادية بحركة مجتمع السلم، أن العشرات من المكاتب الولائية لحمس قدأعلنت شق عصا الطاعة عن رئيس الحركة أبوجرة سلطاني باستقالتها من الحركة، وتتضمن هذه الولايات أسماء قيادية، حسب نفس المصدر، وأمام هذا الوضع اكتفى رئيس الحركة أبوجرة سلطاني بطمأنة القواعد برسالة إعلامية، موازة مع ذلك قالت مصادر إن بعض وزراء حمس يستعدون رسميا للالتحاق بحزب الوزير عمر غول. تتواصل متاعب أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، مع مبادرة الوزير الأسبق للأشغال العمومية والنائب عن ولاية العاصمة عمر غول الذي أسس تشكيلة سياسية جديدة، حيث نقلت مصادر ”الفجر” أن أكثر من عشرة مكاتب ولائية لحركة مجتمع السلم قدمت استقالات جماعية من حمس ومن هذه الولايات، حسب نفس المصدر، الأغواط، بشار، بومرداس، بالإضافة إلى وهران وعدد من ولايات الغرب الجزائري، وتتضمن هذه المكاتب استنادا إلى ذات المصادر إطارات في مختلف الهيئات القيادية للحركة منها مجلس الشورى الذي يعتبر أعلى هيئة قيادية بحركة مجتمع السلم. وتأتي هذه الاستقالات أسبوعا بعد تقديم عدد من الأسماء الثقيلة بالمكتب الوطني لحركة مجتمع السلم استقالاتها من المكتب احتجاجا على قرارات أبوجرة سلطاني الأخيرة، في مقدمتها عدم المشاركة في الحكومة والخروج من التحالف الرئاسي الذي كان يجمعها بجبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي منذ جانفي الأخير. موازاة مع ذلك، وحسب مانقلته ذات المصادر، فإن عددا من وزراء حمس يستعدون لإعلان انضمامهم إلى الحزب الجديد لزميلهم في الحكومة وحمس سابقا عمر غول، يرجح أن يقدم أوراق اعتماده لدى مصالح وزير الداخلية والجماعات المحلية نهاية أوت المقبل تحت تسمية ”الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع” . من جهة أخرى؛ اكتفى أبوجرة سلطاني مواجهة نزيف الإطارات بحركة مجتمع السلم بطمأنة القواعد برسالة اعلامية يرجح أن يكون حرررها من العاصمة المغربية الرباط التي أنهى منها زيارته، أمس، بحضوره أشغال المؤتمر السابق لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة المغربية الجديدة، ومن المزمع أن يعقد رئيس حمس اجتماعا طارئا لبقايا أعضاء المكتب الوطني لمناقشة نزيف الإطارات والمناضليين من حمس نحو الحزب الجديد لعمر غول.
