الجزائر وواشنطن تواصلان تعاونهما في مجال مكافحة السرطان

برنامج لتدارك العجز في مجال العلاج بالأشعة

أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن برنامج تطوير القدرات الوطنية في مجال التكفل بداء السرطان، ينص على إنجاز 5 مراكز متخصصة في العلاج، واقتناء 60 معجلا لتدارك العجز المسجل في مجال العلاج بالأشعة، في حين ستقوم الولايات المتحدة الأمريكية بصيانة وتكوين العاملين في مجال مكافحة السرطان. شكل موضوع تطبيق شراكة ”فعلية” في مجال التجهيزات الخاصة بمكافحة السرطان محور محادثات جمعت، أول أمس الثلاثاء بالجزائر، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد العزيز زياري، مع وفد عن الشركة الأمريكية ”فاريان مديكل سيستم” بقيادة رئيسها ”داون. ر. ويلسون”. وحسب بيان لوزارة الصحة، فقد تم التطرق أيضا إلى صيانة التجهيزات وتكوين العاملين في مجال مكافحة السرطان، وسمح هذا الاستقبال الذي يأتي في إطار المحادثات التي تمت مباشرتها تحسبا لتطبيق قرارات المجلس الوزاري المشترك في 30 أكتوبر 2012 المكرس لملف مرض السرطان بتقييم اقتراحات الشركة الأمريكية. وتمحور المجلس الوزاري المشترك المكرس لملف السرطان سيما حول الضرورة الملحة لرفع كل العقبات التنظيمية بغية دراسة ”كل الصيغ المشجعة على تمركز صانعي المعجلات بالجزائر الذي سيتم اختياره لضمان صيانة رفيعة المستوى مع الحرص على ضمان تشغيل دائم للتجهيزات”.
وفي هذا الإطار، أبدى الوفد الأمريكي ”استعداده لتوفير كل الشروط الضرورية لضمان تشغيل منتظم ودائم لتجهيزات العلاج بالأشعة التي تزودت بها الجزائر”. كما التزمت الشركة الأمريكية بتكوين العمال المستعملين لهذه التجهيزات وبضمان تواجد ”فعلي” في الجزائر لفرق الصيانة، مع توفير قاعدة لوجستية لكل قطع الغيار. وحسب وزارة الصحة ”لا يوجد على الصعيد العالمي سوى مصنعين اثنين للمعجلات الخطية (فاريان والسويدي إليكتا)”، مشيرة إلى أنها باشرت مع هاتين الشركتين ”استشارة محدودة بكل شفافية وفقا لدفتر الأعباء مع أخذ بعين الاعتبار ضرورة ضمان التشغيل الدائم للتجهيزات التي سيتم اقتناؤها”. وذكر المصدر ذاته أن برنامج تطوير القدرات الوطنية في مجال التكفل بداء السرطان يتمحور حول إنجاز 5 مراكز مختصة في السرطان، من بينها معهد، إلى جانب اقتناء 60 معجلا لتدارك العجز المسجل في مجال العلاج بالأشعة.