حفل باهت في افتتاح الطبعة الخامسة لمهرجان الإنشاد بمستغانم

الأنشودة القبائلية تنقذ المهرجان من فخ التكرار

انطلقت مساء أول أمس الخميس، وسط حضور محتشم، فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي المحلي للإنشاد بدار الثقافة بمدينة مستغانم في حفل باهت غلب عليه التكرار، كما بدا واضحا التأثير السلبي لغياب محافظة المهرجان حليمة حنكور.
افتتح الحفل بكلمة مديرة الثقافة بولاية مستغانم التي أكدت على دور المهرجان في ترقية التراث المحلي واللباس التقليدي والمحافظة على التراث الجزائري وأصالته، قبل أن تترك المجال لفرقة الإشراق الفائزة بالجائزة الأولى في الطبعة الماضية للمهرجان.
تمكنت الفرقة من تجاوز الخلل في الأجهزة الصوتية وتقديم وصلة إنشادية بدأتها بأنشودة وطنية جديدة بعنوان ”أنا الصوت إلي يغنيك” من ألحان الملحن باي البكاي وكلمات الشاعر تكوك خطاب، ثم نقلت جمهور المهرجان في جو روحاني بأنشودة ”باسم الإله الأعظم” بطابع أندلسي محض، ليخلفها على الخشبة مجموعة زرياب الكبرى، التي أنشئت خصيصا للطبعة الخامسة دون أن تقدم أي جديد، حيث أعاد منشدوها نفس الأناشيد التي قدموها بصفة فردية خلال الطبعات السابقة باستثناء المنشد القبائلي الشاب أسامة بونار من ولاية تيزي وزو الحاصل على الجائزة الثالثة في مسابقة الحنجرة الذهبية بباتنة، والذي أنقذ حفل الافتتاح من السقوط في فخ التكرار بتأديته لأنشودة وطنية مميزة بطابع قبائلي تحمل عنوان ”جزائر نشا الله تحلوض أتسوغال أم زيك نّي”. وقد نقلت كلماتها معاني سامية حول رغبة الشباب في عودة الجزائر قوية كما يتمناها أولادها، حسبما أكد المنشد أسامة ل”الفجر” الذي أضاف بأن الأنشودة القبائلية تجاوزت حاجز اللغة وأصبحت أكثر طلبا في المهرجانات حتى خارج الوطن، ويذكر بأن 12 فرقة إنشادية من 9 ولايات تتنافس إلى غاية 24 من الشهر الجاري للظفر بالجائزة الأولى للمهرجان التي تؤهل للمشاركة في المهرجان الدولي للإنشاد بقسنطينة لهذا العام، كما ستستفيد الفرق المشاركة من ورشات تدريبية حول الأداء الصوتي، المقامات العربية والتدريبات الصوتية، وسيتمتع جمهور الإنشاد من حفلات إنشادية بمشاركة المنشد عبد الحميد بن فراج من بوسعادة، عبد الجليل أخروف من قسنطينة، بليل عبد الوهاب من البليدة والتي ينتظر أن تخرج فعاليات المهرجان من التكرار.