قوات البشمركة الكردية وعشائر شمر تستعيد السيطرة على معبر ربيعة الاستراتيجي

الولايات المتحدة والحلفاء ينفذون ما يقرب 230 هجمة في العراق إلى الآن

تمكنت قوات البشمركة الكردية وقوات من عشائر شمر في العراق من استعادة السيطرة على معبر ربيعة الاستراتيجي على الحدود مع سوريا، يوم أمس الأربعاء بعد طرد قوات تنظيم الدولة.
سيطرت قوات البشمركة الكردية على معبر ربيعة الحدودي بين العراق وسوريا، وطردت مقاتلي تنظيم داعش من المنطقة، يوم أمس الأربعاء. وضمن عمليات التحالف الدولي، نفذت بريطانيا أولى هجماتها الجوية على مواقع داعش في مناطق شمال وغرب العراق تزامنا مع تقدم القوات العراقية والبشمركة واستعادتهما عددا من القرى قرب كركوك، وبذلك يكون تنظيم داعش قد تلقى ضربة أخرى تمنعه من التقدم والانتشار، لتنقلب الأمور رأسا على عقب، بتراجعه في مناطق عدة داخل العراق، حيث خسر التنظيم المتشدد سيطرته على أهم المعابر بين سوريا والعراق، ومنها معبر اليعربية في الجانب العراقي وربيعة في الجانب السوري، والذي يعتبر من أهم نقاطه الاستراتيجية للعبور ونقل الإمدادات بين مناطق سيطرته في العراق وسوريا، وأضحى تحت السيطرة الكاملة لقوات البشمركة الكردية.
ولأول مرة منذ بدء التحالف الدولي، دخلت بريطانيا عملياً مسرح الهجمات ضد داعش في العراق، وشنت طائراتان بريطانيتان من نوع تورنيدو أولى هجماتهما على مواقع أسلحة ثقيلة وشاحنات عسكرية تابعة لداعش في العراق، وفق وزير الدفاع البريطاني، ومع الضربات الأخيرة، نفذت الولايات المتحدة والحلفاء ما يقرب من 310 هجمات جوية، منها 230 في العراق، حيث دفعت هذه الغارات الجوية داعش إلى التراجع أمام تقدم القوات العراقية والبشمركة، فيما تحدثت مصادر عراقية عن استعادة السيطرة على عدة قرى جنوب مدينة كركوك، إضافة إلى التحرك شمال مدينة طوزخورماتو.
وأكد مصدر سياسي كردي أن مقاتلي البشمركة سيطروا على المعبر في معركة بدأت قبل فجر الأربعاء، وقال المصدر أن هذه أهم نقطة استراتيجية للعبور، وقالت شخصية عشائرية أن عشائر شمر المؤثرة، وهي واحدة من أكبر العشائر شمال غربي العراق، انضموا إلى الأكراد في القتال ضد مسلحي تنظيم الدولة، ومن جهته وقال عبد الله الياور، وهو عضو بارز في عشيرة شمر، أن معبر ربيعة تحرر تماما، وإن جميع أعضاء شمر مع البشمركة وإن بينهم تعاون كامل، مضيفا أن التعاون نتيجة لاتفاق مع رئيس إقليم كردستان العراق بعد ثلاثة أشهر من المفاوضات للانضمام إلى القوات ضد العدو المشترك، وتمثل مشاركة مقاتلي العشائر في المعركة ضد “تنظيم الدولة” الدولة تطورا لافتا، منذ بدأت القوات الأميركية قصف “المتشددين” في العراق وسوريا.