كشفت مؤخرا، مونيا مسلم وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة من تلمسان أن 21 ألف تلميذ وتلميذة من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة قد باشروا تعليمهم المتخصص في بداية الموسم الدراسي الجديد، ليظفر تلامذة الطور الثانوي بكل تخصصاته ببرامج بأبجدية ”براي” التي تنصب ضمن تعميم التعليم وعدالته. أكدت مسلم أن الجديد في هذه السنة هو طبع برنامج التعليم الثانوي بكل تخصصاته بطريقة ”براي” لفائدة المكفوفين وضعاف البصر من أجل تحسين التحصيل العلمي لديهم مشيرة إلى أن الدولة ”لا تدخر جهدا للتكفل بكل الفئات لضمان عدالة اجتماعية” حسب تصريحها على هامش ندوة صحفية. أما بالنسبة للأطفال الذين يعانون من أمراض نادرة أوضحت الوزيرة أن وزارة التضامن تولي عناية خاصة بهذه الشريحة الاجتماعية من ناحية التعليم، حيث تتطلب العملية تجهيزات ثقيلة وباهظة الثمن، وتساهم في توفير هذه التجهيزات وتسعى مستقبلا إلى تكوين مؤطرين تربويين لتلقين دروس خاصة لفائدة هؤلاء المرضى الذين يتعذر عليهم الخروج والتنقل إلى المراكز المتخصصة. كما نوهت ذات المسؤولة بالجهود التي تبدل محليا بتلمسان لإنشاء أقسام متخصصة في تعليم الأطفال التريزوميين والأطفال المتوحدين، مشيرة إلى القسم الذي زارته على مستوى المركز البسيكوبيداغوجي الجديد لمدينة ندرومة. في ذات السياق، أوضحت خلال زيارتها العملية للولاية أن تلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة المقدر عددهم السنة الجارية ب21 ألف تلميذ، قد تم توزيعه على مستوى 217 مؤسسة تعليمية متخصصة موزعة عبر كامل أرجاء الوطن، ويؤطرهم أكثر من 13.700 مربي وأستاذ متخصص في البيداغوجية والتربية الخاصة وكذا علم النفس. لتشير الوزيرة إلى أن الوزارة الوصية قد خصصت ميزانية تقدر بأزيد من 10.8 مليار دج للتكفل بهذا النوع من التعليم من أجل إتاحة الفرص المتكافئة لكل الأطفال الجزائريين بما فيهم المعوقون وذوي العاهات المختلفة. كما أوضحت أن هذا العمل يرمي إلى التكفل الفعلي بالطفل المعاق وتحضيره للاندماج في المجتمع وصون كرامته، علما أن نسبة النجاح قد بلغت في نهاية السنة المنصرمة نسبة 88 بالمائة في الطور الابتدائي و55.73 بالمائة في شهادة التعليم المتوسط و54.30 في شهادة البكالوريا. ليتم تحويل ما معدله 37 مركزا إلى فائدة القطاع لتدعيمه.
