كشفت موسكو عن تسليم الجزائر قبل نهاية العام الجاري، ما يعرف بأنظمة ”بريزيدينت-أس”، الخاصة بحماية الطائرات من هجمات صواريخ أرض- جو، أو تلك المحمولة على الكتف، وهي الصفقة التي تأتي بعد أسابيع، من حجز قوات الجيش الوطني الشعبي منظومات صواريخ ”ستينغر” أمريكية الصنع، كانت بحوزة إرهابيين قرب الحدود مع تونس. قال أمس، مدير عام شركة التكنولوجيا الإلكترونية المصنعة لتقنيات ”بريزيدينت”، نيكولاي كوليسوف، للصحفيين، وفق ما نقلت وكالة أنباء ”سبوتنيك” الروسية، أن الجزائر والهند وبيلاروسيا ستتسلم أنظمة ”بريزيدينت-إس” خلال العام الحالي. وتحمي تقنية ”بريزيدينت-أس” الطائرات من هجوم بصواريخ ”أرض-جو”، وتلك المحمولة على الكتف، من خلال الإعاقة التشويشية التي تعطّل نظام التوجيه الذاتي للصاروخ، وتوجِّهه إلى الهدف الوهمي، ويمكن تركيب هذه التقنية على طائرات الهليكوبتر أيضا. ومعلوم أن العملية النوعية التي قام بها أفراد الجيش الوطني الشعبي في ولاية الوادي، قبل أسابيع، وسمحت بحجز 6 منظومات صواريخ ”ستينغر”، أثارت الكثير من التساؤلات حول الجهات التي تقف وراء وصول تلك الصواريخ إلى الحدود، إذ لم يسبق أن أعلن عن امتلاك إرهابيين لأسلحة مضادة للطائرات. ومن البديهي أن تثار تلك المخاوف على اعتبار أن الترسانة الحربية لليبيا هي من صنع روسي، الأمر الذي دفع بالسلطات إلى محاولة معرفة من يقف وراء وصول مثل هاته الصواريخ إلى الحدود، حيث طلبت من واشنطن التعاون عبر التأكد من الأرقام التسلسلية للصواريخ من أجل معرفة الدولة التي سلمتها للإرهابيين، في إطار برنامج أمريكي لتتبع الأسلحة الأمريكية النوعية عبر العالم، لمنع وصولها إلى الجماعات الإرهابية، وهو ما يسمى ببرنامج المراقبة البعدية للأسلحة النوعية. وبغض النظر عن ذلك، يعتقد خبراء أن الجزائر مستهدفة بوصول تلك الأسلحة إلى أراضيها، فصواريخ ”ستينغر” صنفت من بين 10 صواريخ مدمرة لمنظومة الطيران في العالم، محذرين من محاولات بعض الدول العربية والأجنبية إحداث الفوضى الأمنية، وهذا بسبب مواقفها السياسية من مختلف القضايا العربية.