كشف أمس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ألمانيا أن تسعة آلاف طفل من اللاجئين غير المصحوبين مفقودين في البلاد منذ بداية عام 2016، وهي المعلومات التي أكدها "يوروبول" قبل فترة مضيفا إلى القائمة اختفاء أطفال جزائريين ومغاربة. وذكر المكتب أن هؤلاء الأطفال دخلوا ألمانيا بدون والديهم. وتتراوح أعمار معظم الأطفال المفقودين ما بين 14 و17 سنة و867 طفلا تحت سن 13. وفي فيفري الماضي، قدر يوروبول أن ما لا يقل عن 10 آلاف من الأطفال اللاجئين غير المصحوبين مفقودون منذ وصولهم إلى أوروبا. وقال المصدر أن معظم هؤلاء الأطفال المفقودين هم من الجزائر والمغرب وسوريا وأفغانستان والصومال وإريتريا. وأشار إلى اختفاء العديد من هؤلاء الأطفال من مراكز اللاجئين. وقال المكتب الاتحادي أنه كان من الصعب الحصول على العدد الدقيق للأطفال في عداد المفقودين، وذلك لأن عدد المهاجرين الذين يصلون بدون أوراق هوية أو يمتنعون عن توضيح أسمائهم بطرق مختلفة. من جانب آخر توقعت ألمانيا استقبال ما يصل إلى 300 ألف من طالبي اللجوء خلال العام الجاري 2016.. معربة عن مخاوفها من استقبال أكثر من هذا العدد والذي سيؤدي إلى أزمة. وقال رئيس المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين فرانك يورغن وايس في مقابلة مع صحيفة (بيلد ام سونتاغ) نستعد لوصول بين 250 ألفا و300 ألف طالب لجوء هذا العام. وأضاف "يمكننا تأمين خدمات جيدة لما يصل إلى 300 ألف.. وإذا كان العدد أكثر فسنكون تحت ضغوط وننتقل إلى وضع أزمة.. لكن بأي حال لن نشهد الظروف التي شهدناها العام الماضي". ووصل إلى ألمانيا في 2015 نحو 1.1 مليون طالب لجوء في رقم قياسي وضع الإدارة المكلفة بطلبات اللجوء تحت ضغط كبير. وأضاف رئيس مكتب الهجرة الألماني أن المكتب أحرز تقدما في مجال تسجيل طالبي اللجوء، لكنه لن يتمكن على الأرجح من دراسة ال530 ألف ملف المتبقية من الآن حتى نهاية العام.