اشترط الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، ضرورة توفر المستوى التعليمي في المترشحين الجدد للتشريعيات القادمة، حيث رفض ترشح عديمي المستوى والفاقدين للخبرة الميدانية. وحسب مصادر ”الفجر”، فقد وجه أحمد أويحيى، تعليمات صارمة لأمناء المكاتب الولائية، خلال اللقاء الذي جمعه بهم، تقضي بمنع السياسيين عديمي الخبرة من الترشح للتشريعيات القادمة، وأشار المصدر إلى أن عدد من نواب الأرندي الحاليين لا يعتزمون الترشح لعهدة جديدة نزولا عند رغبة أويحيى، الذي طالب بمنح الفرصة للكوادر الشابة، وتتعلق أبرز الشروط التي وضعها الأمين العام للأرندي، المستوى الدراسي، بهدف الحد من كتلة ”الطامعين”، فلا يجب أن يقل المستوى الدراسي للمترشح عن شهادة الليسانس، كما سن شرطا آخر مهما يتمثل في الخبرة الميدانية للمناضل والتي يجب أن لا تقل عن 10 سنوات. وقرر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي تكثيف نشاطاته ولقاءاته الحزبية تحضيرا للانتخابات التشريعية القادمة، من خلال عقد اجتماع بين القيادة الوطنية وأمناء المكاتب الولائية من أعضاء الهياكل المنتخبون، وكذا عبر مختلف ولايات الوطن، حيث أنه سيقوم بداية من الجمعة والسبت، بزيارات ميدانية لكل من ولايات الطارف، قالمة، عنابةوسكيكدة، مواصلة لسلسلة خرجاته التحضيرية للتشريعيات المقبلة. وحسب ذات المصادر، سيعقد أويحيى، بداية من الجمعة، لقاء موسعا للمجلس الولائي بالطارف، الذي يتكون من أعضاء الهياكل المنتخبون، ليقوم بعدها في الفترة المسائية بلقاء آخر موسع للمجلس الولائي بعنابة، ليواصل جولاته بداية من صباح السبت المقبل، حيث سيعقد لقاء مع المجلس الولائي للحزب بولاية قالمة، ليتوجه بعدها مساء إلى ولاية سكيكدة، وإتمام جولته ”الماراطونية” وفق استراتيجية دقيقة سطرها الأرندي في وقت سابق، وذلك للقاء إطارات الحزب في الولايات. وتأتي هذه الزيارات التي ستستمر خلال الأشهر القادمة، من أجل تقديم التوجيهات اللازمة في هذا الإطار، والاطلاع على سير مختلف هياكل التجمع، تحضيرا للتشريعيات المقبلة، حيث أنه سيعمل على توعية وتجنيد وحث مناضلات ومناضلي وإطارات مختلف المحافظات التي ستحضر الملتقى الذي سينظمه الحزب، من أجل التحضير الجيد للاستحقاقات المقبلة وعلى رأسها التشريعيات، التي يعول الأرندي فيها للفوز بأكبر عدد من المقاعد الممكنة على المستوى الوطني. ومن المنتظر أن يخوض أويحيى في العديد من المواضيع الراهنة التي تعيشها البلاد الاقتصادية والسياسية وحتى الاجتماعية، كما سيحرص على تقديم تعليمات من أجل فتح الباب واسعا أمام كل الكفاءات والإطارات، خصوصا الشباب منهم والنساء، من أجل تدعيم الحزب على مستوى القواعد التي يسعى خلالها تشكيل قوة من أجل خوض غمار الانتخابات التشريعية القادمة التي يريد أويحيى الفوز بأغلبية ساحقة. ويرى العديد من المتتبعين للشأن السياسي أن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي يسير بوتيرة متقدمة تصب جلها في إطار مواجهة مستجدات الساحة، حيث أنه عقد عدة اجتماعات في الآونة الأخيرة، مع مناضلي ومناضلات الحزب، وأجرى ولقاءات مع الأمناء الولائيين، من أجل حشد مناضليه وإطارات الأرندي حول توجه الحزب الذي لم يتردد أمينه العام في كشف حقيقة الوضع الاقتصادي والأزمة التي تمر بها البلاد.
