ترامب يشترط على موسكو رفع العقوبات مقابل تقليص ترسانتها النووية

قال إنّ ميركل ارتكبت خطأً جسيما باستقبالها للاجئين و"الناتو" عفا عنه الزمن

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أنه من الممكن رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على روسيا شريطة قبول الأخيرة بتقليص ترسانتها النووية. وشدّد ترامب، في مقابلة أجراها مساء الأحد، مع صحيفتي ”تايمز” البريطانية و”بيلد” الألمانية،، على ”ضرورة التقليص الملموس للأسلحة النووية” على المستوى العالمي، وأنه ”يجب على الناس أن يتفقوا، وأن يقوموا باللازم، كي يتصرفوا بشكل عادل”. ولفت إلى أن رفع العقوبات عن روسيا، مقابل اتفاق ثنائي في هذا المجال، قد ”يؤدي إلى نتائج ستجعل كثيرا من الناس رابحين”. وتابع القول: ”ثمّة عقوبات ضد روسيا. لنرى هل يمكن إبرام صفقات جيدة مع روسيا.” وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت عن إغلاق ممثليتين دبلوماسيتين روسيتين في نيويورك وماريلاند، بدعوى استخدامهما لأنشطة استخبارية، وطرد 35 دبلوماسيا روسيا من واشنطن وسان فرانسيسكو، وأمهلتهم 72 ساعة لمغادرة البلاد. وأمر أوباما وكالات الاستخبارات المركزية بإجراء مراجعة كاملة لعملية القرصنة وتقديم تقرير له قبل أن يترك منصبه في 20 يناير المقبل. ومن جانبه أكّد مكتب التحقيقات الفدرالي ”إف.بي.آي” اتهام أجهزة المخابرات الروسية بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، لكن الكرملين نفى هذه الاتهامات جملة وتفضيلا، وقال دميتري بيسكوف، المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي للصحفيين: ”هذه القرارات والعقوبات المماثلة لا أساس لها، وغير قانونية من وجهة نظر القانون الدولي”. وتابع قائلا: ”لا يمكنني أن أقول بعد كيف سيكون الرد، على الرغم من أننا نعلم أن مبدأ الرد بالمثل لا بديل عنه هنا، بالتأكيد الرد سيكون مناسبا، وسيتم تقريره على الأساس الذي سيقرره الرئيس الروسي”. ولفت بيسكوف إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لتخريب العلاقات المتدهورة أصلا بين البلدين.
الخروج من الاتحاد الأوروبي لن يتوقف عند بريطانيا
وتوقع ترامب أن يعود خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالنفع على لندن، مبديا رغبته في توقيع اتفاق تجاريا مع هذا البلد على وجه السرعة. على خلاف تصريحات سلفه الذي توقع أن تجد بريطانيا نفسها ”في آخر الصف” قبل أن تتمكن من توقيع اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة. وقال إن بلدانا أخرى ستحذو حذو البريطانيين وتغادر الاتحاد. وفي سياق آخر قال الرئيس الأمريكي المنتخب، إنه كان يتعين بناء مناطق آمنة في سوريا من شأنها تجنيب أوروبا وألمانيا على وجه الخصوص أزمة استقبال آلاف اللاجئين بسبب الحرب الدائرة في هذا البلد. واعتبر ترامب أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ارتكبت ”خطأ جسيما” بفتح حدود بلادها أمام اللاجئين. وقال ترامب ”أعتقد أنها (في إشارة إلى ميركل) ارتكبت خطأ كارثيا باستقبالها جميع اللاجئين غير الشرعيين وجميع الناس من أينما أتوا”. وأضاف ترامب، إن ”تلك الأحداث برمتها لم يكن ينبغي أن تقع منذ البداية، لم يكن ينبغي أن يقع الهجوم على العراق من الأساس، لقد كان واحدا من أسوأ القرارات على الإطلاق الذي تم اتخاذه في تاريخ بلدنا”. إلى ذلك انتقد الرئيس الأمريكي المنتخب حلف الناتو واصفا إياه بالمنظمة لم يعد هناك جدوى من تواجدها. وقال ترامب: ”الناتو منظمة عفا عليها الزمن”. متهما دولا أعضاء في الحلف بأنها لا تدفع حصصها في إطار عملية الدفاع المشتركة وتعوّل على الولايات المتحدة. وأعرب عن ذلك قائلا: ”فقط خمس من دول الناتو تنفق على الدفاع بشكل معقول وواف”.