أعلن أمس رئيس حكومة الإنقاذ الليبية غير الشرعية، إن حكومته مستعدة للمشاركة في حوار مع جميع الأطراف تراعه الجزائر، للخروج من الأزمة التي تمر بها ليبيا. وقال الغويل الذي تسعى قواته للسيطرة على مقار تابعة لحكومة الوفاق بطرابلس، في بيان مشترك مع اتحاد الأحزاب الليبية المستقلة، إنه يدعم وبقوة الجهود الجزائرية لحل الأزمة في ليبيا، وأن موقف ”حكومته” مطابق لموقف الجزائر بشأن جهود التسوية السياسية. وكان مصدر من إتحاد الأحزاب الليبية المستقلة، مشارك في حوار الجزائر، قال إن الجزائر من المتوقع أن تقدم دعوة رسمية إلى حكومة الغويل للمشاركة في الحوار وتقريب وجهات النظر لحل الأزمة الليبية. وأضاف المصدر -فضل عدم ذكر اسمه- إن الجزائر تسعى إلى إيجاد صيغة توافقية مع جميع الأطراف في ليبيا للوصول إلى حل والخروج من المأزق السياسي المسدود. وفي 12 جانفي الماضي سيطرت قوات تابعة لحكومة الإنقاذ بقيادة خليفة الغويل على بعض المقرات الوزارية في طرابلس. وأعلنت عودتها للمشهد بعد فشل الإتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية. ويتزامن تحرك الغويل مع انعقاد اجتماعي ثلاثي في تونس واقتراب التوصل إلى حل سياسي ينهي الازمة التفاقمة في البلاد. حفتر: الإرهابيون يرتكزون في المثلث ما بين الجزائر والنيجر وليبيا وفي المقابل قال الماريشال الليبي خليفة حفتر، في حوار على فضائية ”أون تي في” المصرية الخاصة، أنه ”ليس متعجلاً على إِبْلاغ تحرير مدينة بنغازي، بينما لم تُحرر مدن مثل طرابلس”. وتابع: ”لا نريد أن نفرح بتحرير مدينة، وباقي المدن لا تزال تُصَابُ؛ فأهالي طرابلس يعيشون في معاناة”، حسب تعبيره. وأضاف حفتر أنه ”تم إلقاء إِحْتجاز إرهابيين اعترفوا بأنهم تدربوا في بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وأمريكا”. وزعم حفتر أن ”الإرهابيين أتوا إلى ليبيا من تونسوالجزائر عبر الحدود الواسعة، وأن هناك مثلث يتركز فيه الإرهابيون ما بين الجزائر والنيجر وليبيا”. وهاجم حفتر، جماعة الإخوان المسلمين في ليببا، التي قال إنها ”لا تزال متمسكة بمحاولات القضاء على الجيش والشرطة في البلاد، من خلال تدخلها في كافة مفاصل الدولة، وجلبها كافة المجرمين في دُول الْكرة الْأَرضيةُ لتمكينهم من التواجد في أماكن متعددة بالبلاد”. وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود ثلاث حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما ”الوفاق الوطني”، و”الإنقاذ”، إضافة إلى ”المؤقتة” بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق.
