أقرّ أمس مندوب فرنسابالأممالمتحدة فرانسوا ديلاتر بممارسة باريس ضغوط على مجلس الأمن الدولي لتقديم الدعم لقوة مجموعة دول الساحل الخمس. وأوضح ديلاتر في تصريح للصحافيين خلال زيارة مندوبي الدول الأعضاء بمجلس الأمن لمقر هيئة مجموعة دول الساحل الخمس إنهم الآن يبحثون مع الدول الأعضاء الأخرى للحصول على هذا الدعم، مؤكدا أن لقاءهم بأعضاء مجموعة الساحل كان إيجابيا. من جانبه قال السفير الإيطالي لدى مجلس الأمن سباستيانو كاردى، إن مجلس الأمن الدولي سيعكف على دعم القوة المشتركة لمجموعة الخمس في الساحل الإفريقي. وأضاف كاردى – بعد مباحثات أجراها وفد مجلس الأمن مع الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز، في القصر الرئاسي في نواكشوط، حول القوة المشتركة لمجموعة الخمس في الساحل – أن المباحثات كانت صريحة ومهمة بالنسبة لمجلس الأمن الدولي، الذي استمع من الرئيس الموريتاني إلى أهمية التحديات التي تواجهها موريتانيا وبلدان مجموعة الخمس في الساحل، والتي تعتبر كذلك تحديات للمنظومة الدولية بأسرها. وأوضح أن مجلس الأمن الدولي سيعكف خلال الأسابيع والأشهر القادمة على دراسة الآليات التي ستمكن الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي من دعم جهود مجموعة الخمس في الساحل في مسعاها الرامي إلى القضاء على الإرهاب ومحاربة كل أنواع التهريب التي ترتبط بالشبكات الإرهابية. وتابع قائلا ”استمعنا إلى رؤية الرئيس الموريتانى حول أسباب الإرهاب وما ينبغى القيام به لمواجهته في المستقبل القريب، وأعتقد أن اللحظة مثلت فرصة بالنسبة لأعضاء مجلس الأمن الدولي، وسننقل إلى نيويورك حيثيات هذه الرؤية المهمة”. وتراهن فرنسا على هذه القوة العسكرية من أجل مواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل الأفريقية، خاصة وأن 4 آلاف جندي فرنسي يعملون في نفس المنطقة ضمن عملية ”برخان” التي انطلقت عام 2014. لكن باريس تقوم بتحركاتها مع دول افريقية وأخرى غربية مع استبعاد الجزائر من أجندة تحركاتها رغم الاعتراف بكونها قوة إقليمية في المنطقة، وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، إن على الولاياتالمتحدة أن تكثف دعمها لتشكيل قوة عسكرية مشتركة تابعة لمجموعة دول الساحل الخمس، تواجه مشاكل في التمويل. وأضافت في كلمة أمام مؤسسة بحثية في واشنطن، ”في منطقة الساحل تنتشر فرنسا في أجواء شديدة التوتر بدعم هائل من الولاياتالمتحدة. نحن ممتنون بشدة لهذا الدعم”.