الجزائر لم تصل إلى الخط الأحمر حسب الديوان الوطني لمكافحة المخدرات

6 آلاف شخص امتثلوا أمام العدالة سنة 2007 في قضايا تتعلق بالمخدرات

أكد السيد قاسمي عيسى مدير التعاون الدولي في الديوان الوطني لمكافحة المخدرات أن الجزائر لم تصل بعد إلى الخط الأحمر بخصوص هذه الآفة وأنه "لايزال لدينا الوقت لدق ناقوس الخطر"• وخلال محاضرة ألقاها أول أمس بالجزائر العاصمة حول موضوع التوعية والإصغاء نظمتها مصالح أمن ولاية الجزائر بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة المخدرات والإدمان عليها الموافق ليوم 26 جوان، أوضح السيد قاسمي أن المخدرات حاليا "تستعمل كسلاح خفي لتحطيم الشعوب" وأن محاربتها تكون "بالتعاون بين كل الدول وخاصة دول الجوار" التي لديها حدود مشتركة مع الجزائر" حسب ما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية• وأشار السيد قاسمي ردا على سؤال أحد المتدخلين عقب المحاضرة إلى أن "الشرطة الجوارية هي أحد مظاهر الدفاع الاجتماعي" في مواجهة آفة المخدرات• ومع إشارته إلى وجود 130 الف شرطي في بلادنا قال إنه "إذا لم نشرك المواطن في الأمن لن نستطيع حل مشكلة المخدرات"• كما قدم هذا المسؤول في الديوان الوطني لمكافحة المخدرات جملة من المعطيات حول الظاهرة في بلادنا والإجراءات المتخذة لمواجهتها، حيث ذكر أن سنة 2007 شهدت حجز 16 طنا من القنب الهندي و22 كيلوغراما من الهيرويين وأن 15 بالمائة فقط من المخدرات التي تصل إلى الجزائر أو تعبر منها يتم حجزها• وفي سياق حديثه عن الإجراءات المتخذة لمواجهة الظاهرة تحدث السيد قاسمي عن وجود برنامج لسنة 2008 من أجل إنجاز العديد من مراكز علاج الإدمان في بلادنا وأن 154 طبيب تم تكوينهم في هذا الإطار، إضافة إلى وضع خلايا إصغاء في 185 مستشفى الموجودة - حسبه - في التراب الوطني، في حين تم تخصيص 2•5 مليار دينار لتجسيد هذا البرنامج• من جانبه أشار السيد بوعلام الله رشيد عميد شرطة رئيس مصلحة التكوين بأمن ولاية العاصمة إلى أهمية المزايا التي تضمنتها التشريعات الجزائرية الحديثة في مجال محاربة المخدرات واستطرد في حديثه عن ذلك بإشارته إلى قانون المخدرات الصادر في 2004 والذي مدد مدة التوقيف تحت النظر وتجريم الاستهلاك وتقوية المراقبة في ميدان محاربة المخدرات• وتمت الإشارة أيضا خلال هذه المحاضرة التي حضرها طلبة ضباط وضباط شرطة خاصة في مجال مكافحة المخدرات، فضلا عن ممثلي خلايا الإصغاء بأمن دوائر العاصمة، إلى أن أكثر من 6 آلاف شخص امتثلوا امام العدالة في سنة 2007 في قضايا تتعلق بالمخدرات، وأن هناك دراسة شاملة يتم إنجازها من طرف الديوان المذكور والمركز الوطني للدراسات والتحليل للتخطيط حول آفة المخدرات للإحاطة بجميع أبعادها على نحو يمكن من محاربتها بفعالية أكثر•