ولد قدور يكشف:''إيني" الإيطالية ترغب في شراء كامل إنتاج الجزائر من الغاز

كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور، عن تقدم 14 شركة عالمية من 14 بلدا للظفر بشراكة في المؤسسة الجزائرية للتسويق الدولي للمحروقات التي ستطلقها سوناطراك قريبا، وأعلن أن العملاق الطاقوي الإيطالي "إيني" في مفاوضات لشراء كافة الإنتاج الجزائري من الغاز.
وأوضح، ولد قدور، في لقاء مع الصحافة على هامش زيارة تفقدية إلى منشآت الشركة في ولاية بجاية، امس الخميس، أن سوناطراك تلقت 14 عرضا للشركة في مشروع الشركة الجزائرية للتسويق الدولي للمحروقات ومن 14 بلدا مختلفا، وهذا عنوان حسبه للاهتمام الكبير الذي توليه الشركات الدولية للجزائر، التي صارت محل إغراء لها.
وبحسبه، فإن قائمة الشركات ال14 هذه تريد بأي ثمن أن تكون شريكا لسوناطراك وهذا دليل حسبه على أن سوناطراك تقوم بأمور جدية وجذابة، وعلق بالقول "سوناطراك صارت محل أطماع اقتصادية ومالية من الشركات الدولية نظرا لما تتوفر عليه من فرص وإمكانيات.
وعن المنتجات التي ستسوقها الشركة المختلطة الدولية أوضح مسؤول سوناطراك الأول أن مخطط الأعمال هو الذي سيحدد الأوليات وما هي المنتجات التي سيتم البدْء بتسويقها أولا، وهل سيكون البترول الخام أو الغاز الطبيعي أم ال"جي.أن.أل" أم المكثفات.
وبخصوص سؤال حول تراجع واردات شركة ايني الإيطالية من الغاز الجزائري أمور لا أساس لها من الصحة، لأن سوناطراك قامت مؤخرا فقط بتوقيع اتفاقيات مع ايني على المدى الطويل وليس القصير والمتوسط.
وكشف ولد قدور أن مفاوضات جارية مع الطرف الإيطالي لكي يشتري كامل الحصة التي تنتجها الجزائر من الغاز، وشدد على أن شركة إيني "ترغب في رفع قدرات الإنتاج والتصدير، لتقوم هي بعدها بتسويقه في إيطاليا أو بلدان أخرى.
وشرح ولد قدور أن الجزائر وسوناطراك تتواجدان في أفضل رواق لتجديد العقود مع الشركاء الأوروبيين خصوصا، فإضافة إلى ايني التي وصلت معها الأمور إلى مراحل متقدمة، فهناك مفاوضات جارية مع توتال الفرنسية، إضافة إلى تجديد العقود سابقا مع إسبانيا ل9 سنوات.
في شق آخر، عبر ولد قدور عن أمل ورغبة الجزائر في أن تحافظ منظمة الدول المنتجة للنفط اوبك والمنتجون من خارجها على اتفاق تخفيض النتاج النفطي لديسمبر 2016، وهذا خلال اجتماع المنظمة في سبتمبر المقبل بفيينا النمساوية.
وعرج ولد قدور على الشراكة المرتقبة مع شركة اكسون موبيل الأمريكية، التي طلبت حسبه الدخول في شراكة في مجال البيتروكيمياء.