- سيف الإسلام يجس نبض موسكو وواشنطن أفادت وكالة بلومبرغ ، بأن سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل، العقيد معمر القذافي، يسعى للحصول على دعم من روسيا لتحقيق طموحاته السياسية. ونقلت الوكالة عن مصدر لها في موسكو، أن أحد ممثلي سيف الإسلام التقى أوائل ديسمبر، مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف وسلمه رسالة من القذافي الابن إلى الرئيس، فلاديمير بوتين. وقال المصدر، إن سيف الإسلام شرح في رسالته رؤيته للوضع في ليبيا، وطلب من الكرملين تقديم الدعم السياسي له. وأشارت الوكالة، إلى أنه سبق اللقاء المذكور تواصل بين ممثلين عن السلطات الروسية مع القذافي الابن عبر جسر تلفزيوني بعد الإفراج عنه من السجن مباشرة. وأضاف المصدر أنه من غير المعروف، أين كان سيف الإسلام القذافي خلال اتصال الفيديو مع الجانب الروسي. وأكد المصدر وجود طموحات رئاسية لدى سيف الإسلام الذي يبحث عن المساعدة المالية والوساطة في روسيا، لإنشاء تحالفات مع مراكز قوى أخرى في ليبيا. وحسب خطة الأممالمتحدة لتوحيد ليبيا، قد تجري الانتخابات هناك في عام 2019. وتوجد طموحات رئاسية كذلك لدى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر الذي، ووفقا للوكالة، بقي حتى الفترة الأخيرة يعتبر شخصية مقربة من الكرملين، حيث زار روسيا عدة مرات. ولدى موسكو علاقات جيدة كذلك مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج المدعوم من الأممالمتحدة. سيناتور أمريكي يبارك مسعى القذافي من جهته، بارك السيناتور الأمريكي، ريتشارد بلاك، سيف الإسلام معمر القذافي تحصله على أعلى نسبة في الاستفتاء الذي قام به حراك مانديلا ليبيا بالتنسيق والتعاون التقني مع شركة ميديا بلس المصرية. وأكد بلاك في رسالة وجهها إلى سيف الإسلام بتاريخ 19 ديسمبر الحالي، أن هذا الاستفتاء الذي أجري في مصر يوضح أن جميع الليبيين تقريبا يريدون سيف الإسلام رئيسا لهم. وأوضح أنه على مدى ثماني سنوات، حاولت القوى الغربية إرغام الليبيين على الخضوع لحكم من وصفهم بالطغاة والدمى الإرهابية الفاسدة، مؤكدا أنهم سرقوا وقتلوا الليبيين بدعم مستمر من الغرب. وأضاف السيناتور الجمهوري عن ولاية فرجينيا: الليبيون يرفضون أن تسيطر عليهم الدمى الاستعمارية المختارة من قبل الأجانب ، وشدد على ضرورة أن تفهم القوى الاستعمارية أن المهاجرين سيستمرون في التدفق إلى أوروبا إلى أن تمتلك ليبيا حكومة منتخبة شعبياً تنقذها من الاستبداد والفوضى. ولفت بلاك في رسالته التي قامت بارسالها ماري فريزر المساعدة التشريعية ومتخصصة الاتصالات لديه، لفت إلى أنه على مدى أربعين عاما كانت ليبيا هي الواقي الفعال لتوفير فرص العمل والمساعدة لمنطقة جنوب الصحراء وغيرها من أجزاء إفريقيا، بينما كانت تقضي تقريبا على تدفق المهاجرين عبرها. كما أكد بلاك أن تدمير ليبيا فتح بوابة سيول التدمير الأكثر تهديدا لمعظم الدول الأوروبية في إشارة إلى الهجرة الغير شرعية، مشيرا إلى ما فعله القائد الشهيد معمر القذافي لوقف الهجرة من إفريقيا إلى أوروبا كان مفيدا بشكل كبير لأوروبا. وختم السيناتور الأمريكي رسالته بتقديم أطيب التهاني لسيف الإسلام والذي وصفه برئيس ليبيا القادم. وكان حراك مانديلا ليبيا نشر نتائج استطلاع للرأي مدته 10 أيام، بشأن منصب الرئيس في ليبيا. وكشفت النتائج أن 90 % من المشاركين اختاروا تأييد سيف الإسلام رئيسا لإعادة بناء الدولة واستكمال المشاريع في البلاد. وكان السؤال الذي طرحه الحراك هو هل تؤيد المهندس سيف الإسلام القذافي رئيسا لإعادة بناء الدولة واستكمال مشاريع ليبيا الغد؟ . وبحسب النتائج التي نشرها الحراك على موقعه الرسمي، فقد شارك في الاستطلاع 71065 شخص، وصوت ما نسبته 91.64 % لصالح سيف الإسلام، فيما صوت ب(لا) ما نسبته 8.36 من المشاركين. موسكو ترد على سيف الإسلام القذافي وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الموفد الخاص للرئيس إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن روسيا تدعم جميع المشاركين في العملية السياسية في ليبيا. وأضاف بوغدانوف، معلقا على أنباء تحدثت عن طلب سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي للدعم والمساعدة من روسيا، أن سيف الإسلام وأنصاره، يجب أن يكونوا جزءا لا يتجزأ من هذه العملية في البلاد. وقال نائب الوزير الروسي: نحن ندعم الجميع. وننطلق في ذلك من أنه لا يجوز بتاتا عزل أي أحد واستبعاده، من العملية السياسية البناءة. ولذلك، نحن نحافظ على اتصالات مع جميع المجموعات التي توجد في الغرب والشرق والجنوب . وأشار ميخائيل بوغدانوف، إلى أن مواقف القبائل المختلفة في مناطق معينة من البلاد، تتمتع بأهمية كبيرة في ليبيا. وقال: من الناحية التاريخية، المجتمع هناك يتسم بالطابع القبلي، أي أن موقف القبائل المختلفة، له أهمية كبيرة، لذلك أعتقد أن الدكتور سيف الإسلام وأولئك الذين يدعمونه، يمثلون قبائل معينة في مناطق محددة من البلاد، وكل هذا يجب أن يكون جزءا لا يتجزأ من العملية السياسية العامة، بمشاركة الأطراف السياسية الأخرى الموجودة في طبرق وطرابلس ومصراتة .