دعا الأفامي ، الجزائر، إلى التركيز على تفادي حدوث عدم استقرار اقتصادي خلال فترة التحول السياسي التي تعيشها حاليا. ونقلت وكالة رويترز ، عن جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، قوله إن على الجزائر، عضو أوبك ، أن تطبق إصلاحات للمساهمة في خفض العجز وتقليص الاعتماد على النفط والغاز. وقال أزعور: ستسمح الإصلاحات الهيكلية للجزائر بالتنويع بدلا من الاعتماد على النفط وأن تستغل نقاط قوتها من حيث السكان الشبان والموقع الجغرافي والثروة التي لديها في قطاعات شتى . وتابع أزعور: المهم للجزائر من الناحية الاقتصادية هو الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي خلال الانتقال السياسي . وأضاف أنه ستكون هناك حاجة أيضا إلى ترسيخ الاستقرار على المدى المتوسط عن طريق خفض مستوى عجز الميزانية تدريجيا وتفادي أي تسييل للعجز. وتتعرض الجزائر لضغوط مالية بسبب هبوط أسعار النفط العالمية منذ منتصف 2014، وفشلت الجزائر في تنويع موارد اقتصادها المعتمد على النفط والغاز اللذين يسهمان بنسبة 60 بالمئة من ميزانيتها و94 بالمئة من إجمالي الصادرات. ونما اقتصاد الجزائر 2.3 بالمئة في 2018 بفضل ارتفاع أسعار النفط مقارنة مع 1.4 بالمئة في العام السابق، لكن المعدل يظل أقل من الأربعة بالمئة التي توقعتها الحكومة، بحسب وزارة المالية. ونما القطاع غير النفطي أربعة بالمئة في العام الماضي، مقابل 2.2 بالمئة في 2017.