وزارة الصحة تمنع عمليات الختان خارج المستشفيات شرعت غالبية العائلات الجزائرية في إجراء التحاليل اللازمة لأبنائهم، تحسبا لعمليات الختان التي ستجرى خلال الأيام القلية المقبلة، وتفاديا لأي تعقيدات تسابق العائلات الزمن لاستيفاء الإجراءات والوثائق اللازمة، والتي من بينها التحاليل الطبية التي تسمح للطفل بالخضوع للختان في أجواء مريحة. تقف غالبية العائلات، خلال هذه الفترة، على قدم وساق من أجل إجراء التحاليل لأبنائها تحضيرا لعمليات الختان التي ستكون خلال شهر رمضان، ولأجل تفادي التعقيدات والآثار الصحية الغير المرغوبة ارتأى الكثير من أولياء الأطفال المقبلين على عمليات الختان إجراء التحاليل اللازمة لهم قبل حلول موعد الختان، والذي سيكون غالبيته خلال ليلة السابع والعشرين من الشهر الكريم. وتسابق العائلات الجزائرية الزمن خلال هذه الفترة لأجل إجراء التحاليل والحصول على نتائجها، إذ ستمكنهم هذه الأخيرة من ضمان سلامة فلذات أكبادهم وتجنيبهم التعرض للخطر أثناء ختانهم، وهو ما دفع بالكثير من الأولياء إلى الاتجاه للتحاليل قبل الشروع في عمليات الختان. وتشهد مخابر التحاليل العمومية أو الخاصة توافدا منقطع النظير لمئات الأولياء مرفوقين بأبنائهم للخضوع للتحاليل، والتي تؤهلهم للختان بكل أمان، اذ ومع تكرار الحوادث المتعلقة بالختان والأعراض الناجمة عنها فإن إجراء التحاليل من باب السلامة والختان السليم هو الحل الأمثل لتجنيب الأطفال المضاعفات الغير المرغوبة. ومن جهته، فإن هذه التحاليل يمكنها تجنيب الأطفال عدة مشاكل صحية وأعراض جانبية، إضافة الى ذلك فإنها قد تكشف الكثير للأولياء فيما يتعلق بصحة أبنائهم، بحيث تبين هذه الأخيرة سلامة الطفل من عدمه، كما ستبين عدة أعراض وأمراض، ولعل أبرزها مرض الهيموفيليا، والذي يعد مرضا خطيرا في حال عدم التنبه له وإخضاع المريض للعلاج، وباعتبار أن هذا المرض من ضمن قائمة التحاليل المطلوبة قبل عملية الختان، فالكثير من الأولياء يكتشفون ما كان مخفيا، بحيث تكشف لهم التحاليل إصابة أبنائهم في الوقت الذي لم يكونوا فيه على دراية بذلك، غير أن التحاليل يمكنها إثبات كل شيء، ويعد مرض الهيموفيليا من الأمراض التي تهدد الأطفال وتتربص بهم، أين ولدى عملية الختان يتطلب أن يكون الطفل جاهزا من جميع النواحي ويستوفي نتائج التحاليل ليرى المختصون كيف سيتعاملون مع حالته في حال ما إذا كان مصابا بالهيموفيليا أو بداء آخر، وتبقى العائلات الجزائرية خلال هذه الفترة في حالة تأهب قصوى للحصول على التحاليل وتمكين فلذات أكبادها من الختان في أجواء مريحة وسليمة. ختان الأطفال ممنوع خارج الوسط الإستشفائي وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه وإقبال العائلات على ختان أبنائها تزامنا وشهر رمضان المبارك، ذكرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الأولياء، أن عمليات ختان أطفالهم، خلال شهر رمضان، ممنوعة خارج الوسط الاستشفائي حيث تتم بإشراف طبيب مختص، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وجاء في البيان: تفضل العديد من العائلات الجزائرية القيام بختان أطفالها خلال شهر رمضان الفضيل ابتداء من الليلة ال15 إلى غاية الليلة ال27، حيث أن العديد من هذه العمليات شائعة في المستشفيات وفي العيادات الخاصة بصفة فردية أو في إطار حملة جماعية ، مشيرا إلى أن هذه العمليات ممنوعة منعا باتا خارج المصالح الجراحية التابعة للمستشفيات العمومية والعيادات الخاصة وهذا على مستوى كافة القطر الوطني. وأكدت الوزارة، أن التنظيم الساري يقتضي القيام بهذه العملية في المستشفيات ومن قبل طبيب مختص في الجراحة وفي مكان تجتمع فيه مختلف الظروف الطبية، مشددة على ضرورة القيام بتحاليل الدم قبل عملية الختان من اجل ضمان للطبيب عدم وجود موانع صحية مسبقة. كما تم نصح الأولياء ببرمجة عملية الختان طوال الشهر الفضيل وعدم تحديد ذلك في ليلة ال15 وليلة ال27. بن أشنهو: هذه هي النصائح التي يتوجب إتباعها وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بإقبال العائلات على ختان أطفالها خلال شهر رمضان، أوضح فتحي بن أشنهو، خبير في الصحة العمومية في اتصال ل السياسي ، بأنه يتوجب على الأولياء المقبلين على ختان أطفالها يتوجب عليها أولا وقبل كل شيء إخضاع الأطفال للتحاليل الطبية والتأكد من خلو الطفل من بعض الأمراض على غرار مرض الهيموفيليا، ويجب أن تتم عملية الختان عند طبيب جراح مختص والتأكد من أن هذا الطبيب يستعمل أدوات ووسائل ختان معقمة ونظيفة، وأشار بن أشنهو أيضا إلى أنه يجب تهيئة الطفل المقبل على الختان تهيئة نفسية قبل أخذه للختان بحيث هو مقبل على الشعور بالألم، لذا لا يجب أن يدم بذلك دفعة واحدة حيث يجب أن يكون على دراية إلى أين هو متجه. ومن جهة أخرى وبعد الانتهاء من كل هذا وخضوع الطفل للختان، يتوجب على العائلات تفادي نزع الضماد بالمنزل، حيث يعرضون الطفل للميكروبات أو الأضرار إذ يستوجب أخذه لمركز صحي لضمان عملية نظيفة وصحية.