أكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما، تضامن الاتحاد الثابت ودعمه المبدئي للشعب الصحراوي في نضاله من أجل تقرير المصير، وفي رسالة بمناسبة عقد المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو، هنأت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، الشعب الصحراوي تحت قيادة جبهة البوليساريو بنجاح هذا الاستحقاق الوطني. كما هنأت رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة محمد عبد العزيز، بعد إعادة انتخابه أمينا عاما لجبهة البوليساريو ورئيسا للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. واعتبرت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، أن هذا الاستحقاق هو محطة هامة في تاريخ الشعب الصحراوي تحت القيادة الجديدة؛ حيث الشباب والنساء الذين يلعبون دورا بارزا في إطار روح ومبادئ الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب وكذا الميثاق الإفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم الرشيد. من جهة أخرى، ذكر ممثل جبهة البوليزاريو في إسبانيا بشرايا حمودي بيون ب الدين التاريخي لإسبانيا تجاه الشعب الصحراوي ومسؤوليتها الجسيمة في الوضع القائم في الصحراء الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن حمودي بيون تصريحه عقب لقائه مؤخرا مع رئيس الحكومة الكنارية فيرنادو كلافيخو أن إسبانيا لها دور كبير في إيجاد حل للنزاع من خلال ممارسة المزيد من الضغط على المملكة المغربية لثنيها عن تعنتها الراهن وتدفعها للانصياع لقرارات الشرعية الدولية والقبول بتقرير مصير الشعب الصحراوي . وأعرب المسؤول الصحراوي عن أمله في أن تتخذ الحكومة المركزية الإسبانية المقبلة موقفا أكثر ايجابية من القضية الصحراوية ومغايرا للموقف الذي دأبت عليه الحكومات المتعاقبة للحزب الشعبي الإسباني والحزب الاشتراكي العمالي . وأكد أنه من مصلحة شعوب المنطقة وأوروبا والعالم بشكل عام تسوية المسألة الصحراوية طبقا للشرعية الدولية وذلك من أجل تجنب إثارة بؤرة توتر أخرى بإفريقيا . وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ العام 1975, وتبقى مدرجة في قائمة الأراضي غير المستقلة وفقا للقانون الدولي. وأجلت سلطات الإحتلال المغربي محاكمة المعتقل السياسي والإعلامي الصحراوي محمد بنباري إلى غاية 12 جانفي الجاري، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية. ونقلت الوكالة عن وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية قولها أن الناشط السياسي محمد بنباري المضرب عن الطعام منذ 15 يوما قد ولج قاعة المحاكمة وهو يردد شعارات مطالبة بتقرير المصير . ويعد الناشط الحقوقي والإعلامي الصحراوي محمد بنباري المعتقل ب السجن لكحل من بين الحالات الصحراوية العديدة التي تعاني الأمرين في سجون الإحتلال المغربي، فبعد 13 يوما من إضرابه المفتوح عن الطعام أصيب بحالة إغماء وقيء شديدين مما استوجب نقله إلى المستشفى. وكانت قوات الاحتلال المغربية قد اعتقلت بنباري نهاية أوت الماضي بمدينة الداخلة المحتلة وأصدرت في حقه حكما بالسجن لمدة 12 عاما في الرابع من نوفمبر الماضي. ووجهت الشرطة المغربية لبنباري تهما ثقيلة تستهدف الإعلاميين والنشطاء المطالبين باستقلال الصحراء الغربية. وتصر المغرب على الاستمرار في سياستها القمعية القائمة على تجاهل حقوق الصحراويين خاصة المعتقلين السياسيين، والتعامل معهم بأقصى درجات الظلم والتعسف في خرق واضح لإتفاقية جنيف الرابعة.