أشاد وزير الدولة مستشار برئاسة الجمهورية الصحراوية، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، البشير مصطفى، امس، بمستوى علاقات التعاون القائمة بين موريتانيا والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مؤكدا عزم الطرفين على تعزيز التنسيق لمواجهة التهديدات والتصدي لمخاطر الإرهاب والمخدرات ومختلف أشكال الجريمة المنظمة التي تهدد امن المنطقة. وأكد الوزير الصحراوي في لقاء مع وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، وجود رضا متبادل بين الجانبين الموريتاني والصحراوي لمستوى العلاقات القائمة بينهما والتي تميزها الثقة والوعي والقناعة المرسخة بالوشائج الثقافية والاجتماعية والجوار واشتراك المصالح ووحدة المصيري في مواجهة التهديدات والتحديات المشتركة. وأشار المسؤول الصحراوي إلى وجود تعاون على أعلى المستويات مع موريتانيا وكذلك على المستوى القطاعي والحدود وتبادل للمعلومات والتنسيق في مواجهة التهديدات خصوصا مسألة المخدرات وعصابات الجريمة والتي مصدرها وبوابتها الجارة الشمالية المغرب التي تتخذ من التراب الصحراوي والموريتاني معبرا لنقل الجريمة والمخدرات لإغراق الأسواق بها (أسواق الساحل وشمال إفريقيا). وحذر القيادي بجبهة البوليساريو من ان الرباط تسعى لجعل الأراضي الموريتانية والصحراوية معبرا للمخدرات والتهريب نحو أوروبا ومرورها كذلك هو تمرير لدعم بعض الحركات والمجموعات الإرهابية بشمال مالي وحتى بنيجيريا، مشددا على اهمية تعاون البلدين في هذا المجال لتفادي هذه المخاطر والنوايا والمخططات التي تخدم التوسعية والجريمة المنظمة عالميا وتخدم التوسع المغربي. واضاف مستشار الرئيس الصحراوي ان زيارته الاخيرة لموريتانيا التي التقى خلالها الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، وعدد من المسؤولين السياسيين، كانت بهدف إطلاع الأشقاء على آخر تطورات القضية الصحراوية وخصوصا زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة، هورست كولر (الرئيس الألماني السابق) للمنطقة، اضافة الى حضور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في قمة الشراكة بين الإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي وكذا مسألة العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك في قضايا بعينها. وقال انه لمس خلال زيارته تشبث موريتانيا ورئيسها أساسا بكل مفردات سيادة موريتانيا وصمود وعناد في أي محاولة تجاوز من طرف المغرب للسيادة الموريتانية أو التدخل في شؤونها الداخلية، كما لمست كذلك، يضيف البشير السيد، توثق العلاقات مع بقية الجيران وخصوصا مع الجزائر والإستعدادات لجعل المعبر بين الجزائروموريتانيا سببا لتخفيض الضغوط وعمليات الإبتزاز المغربية. وكان مصطفى السيد قد قام مؤخرا بزيارة لموريتانيا دامت عدة ايام استقبل خلالها من قبل الرئيس ولد عبد العزيز واجرى سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين الموريتانيين تناولت مستجدات القضية الصحراوية وأوضاع المنطقة اضافة الى سبل دعم وتطوير العلاقات بين الشعبين الشقيقين الموريتاني والصحراوي.