شكلت العلاقات الثنائية القائمة بين حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحاكم) في موريتانيا, وجبهة البوليساريو, ومستجدات القضية الصحراوية, محور المحادثات التي جرت اليوم الاثنين في نواكشوط بين رئيس الحزب سيد محمد ولد محم مع وزير الدولة وعضو الأمانة الوطنية للجبهة السيد بشير مصطفي السيد. وذكر حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في بيان له ان الوزير الصحراوي الذي يقوم حاليا بزيارة لموريتانيا, اطلع رئيس الحزب الحاكم على مستجدات الوضع الصحراوي، معربا عن متانة العلاقات التي تربط بين الشعبين الموريتاني والصحراوي الشقيقين. وذكرت مصادر إعلامية أن هذا الاجتماع يأتي في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها المسؤول الصحراوي في العاصمة الموريتانية نواكشوط بعديد من قادة الأحزاب السياسية الموريتانية لبحث أخر التطورات التي تعرفها القضية الصحراوية. وكان الوزير الصحراوي الذي استقبل الجمعة الماضي من قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز, قد أجرى أمس محادثات مع رئيس حزب الإصلاح, احد أحزاب ائتلاف الأغلبية, الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره, محمد طالبن وزعيم تكتل القوى الديمقراطية, احمد ولد داداه, تناولت العلاقات الثنائية بين الحزبين وجبهة البوليساريو, وأوضاع المنطقة ومستجدات الساحة, إضافة إلى سبل دعم وتطوير العلاقات بين الشعبين الشقيقين الموريتاني والصحراوي. وتأتي زيارة مستشار الرئيس الصحراوي لنواكشوط بعد اسابيع من اول جولة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء الغربية, هورست كوهلر الى المنطقة شملت المغرب ومخيمات اللاجئين الصحراويين والجزائر وموريتانيا قصد إعادة بعث مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية, قبل ان يقدم تقريره لمجلس الأمن الدولي حول نتائج زيارته في غضون 6 أشهر.