أجرى البشير مصطفى السيد, عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو و وزير الدولة مستشار لدى رئاسة الجمهورية, المبعوث الخاص للرئيس الصحراوي, محمد عبد العزيز, في نواكشوط محادثات مع رئيس حزب الاتحاد من الأجل الجمهورية (الحزب الحاكم في موريتانيا) سيدي محمد ولد محم, وذلك ضمن سلسلة لقاءات الوفد الصحراوي مع المسؤولين وعدد من الشخصيات السياسية الموريتانية. وقال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في بيان صحفي اليوم الخميس إن اللقاء بين الطرفين "تناول مجمل قضايا الساعة ذات الاهتمام المشترك". كما التقى الوفد الصحراوي بقيادة حزب الاصلاح الموريتاني استعرض خلالها الجانبان حسب بيان للحزب "التطورات الأخيرة في المنطقة وموقف الشعب الموريتاني وحزب الاصلاح على الخصوص الداعم لكفاح الشعب الصحراوي في نضاله من اجل الاستقلال". وكان المسؤول الصحراوي قد أدان أمس في تصريح صحفي ما وصفه ب"سياسة التصعيد والسلوك المستفز الذي يقوم به النظام المغربي في وجه المجتمع الدولي", محذرا من أن ذلك "قد يدفع المنطقة إلى حرب جديدة لاتزال تداعياتها مجهولة لدى كل المهتمين بالمنطقة واستقرارها". وقال الوزير الصحراوي أن "مغامرة المغرب قد تكون لها تداعيات بالغة الخطورة" مؤكد انه "إذا نجح الاحتلال فى تفكيك بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) فالحرب ستندلع بشكل تلقائي, والجميع يدرك خطورة الوضعية الراهنة, وخصوصا القوى العظمى المهتمة بما يجرى فيها من أحداث, وما تشهده من توتر". وكان وفد جبهة البوليساريو الذي يزور موريتانيا حاليا قد استقبل من قبل الرئيس الموريتاني, محمد ولد عبد العزيز, وعديد من قادة الاحزاب السياسية الموريتانية التي اكدت دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال والعلاقات المميزة التي تجمع الشعبين الصحراوي والموريتاني. وتأتي لقاءات الوزير الصحراوي مع المسؤولين الموريتانيين في ظل تصعيد دبلوماسي دولي بشأن قضية الصحراء الغربية وخصوصا بعد الجولة الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة, بان كي مون, في المنطقة والتي قادته إلى موريتانيا والجزائر ومخيمات اللاجئين الصحراويين و كذا للاراضي الصحراوية المحررة ببئر لحلو.
