حزبلاوي في مواجهة غضب عمال الصحة

انظم أمس مساعدي التمريض إلى إضراب الأطباء المقيمين الذي تم شنه منذ يومين على مستوى مختلف مستشفيات الجزائر، حيث قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة للضغط على الوزير حزبلاوي الاستجابة لمطالبهم. شد أمس مساعدي التمريض من كل حدب وصوب رحالهم نحو العاصمة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها أمام مقر وزارة الصحة، رافعين شعارات منددة بغلق أبواب الحوار من طرف الوزارة الوصية وانتهاج هذه الأخيرة سياسة الأذن الصمام إزاء لائحة مطالبهم التي تم رفعها مرارا وتكرار للجهات الوصية. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية تلبية لدعوة الخلية الوطنية لمساعدي التمريض المنضوية تحت لواء التنسيقية الوطنية لموظفي الصحة، التي اعلنت عن تنظيمها لوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تنديدا بما أطلقت عليه انسداد أبواب الحوار مع الجهات الوصية فيما يخص أهم مطالب مساعدي التمريض التي وصفتها بالمشروعة. ومن بين أهم جملة المطالب التي رافع لأجلها مساعدي التمريض فتح باب الحوار وإشراك مساعدي التمريض في كل النقاط المتعلقة بهم، وكذا تعديل القانون الأساسي للشبه الطبي خاصة فيما تعلق بشق مساعدي التمريض المتضمن في المرسوم التنفيذي رقم 121 المؤرخ في 20 مارس والذي يتعارض مع القانون الوظيف العمومي، والأمر رقم 03-05 والمتعلق والمتمثل في حق ترقية الموظف في مساره المهني، علاوة على حق التكوين المتواصل وإعادة النظر في سلم الأجور، ومنحة الجنوب التي استثنيت منها هذه الفئة ومراجعة منحة المناوبة، كما دعوا أيضا إلى تحديد مهام مساعدي التمريض بدقة بعد موجة المتابعات المفتشية التي مست هذه الفئة، ورفع التضييق عن حرية ممارسة العمل النقابي الذي يكفله الدستور. من جهتهم، يواصل لليوم الثالث على التوالي الأطباء المقيمين إضرابهم الوطني عبر مختلف مستشفيات الجزائر والذي لقي استجابة واسعة، حيث عبر المحتجون من خلاله عن غضبهم لتماطل الجهات المعنية في تسوية مطالبهم المطروحة على أرض الواقع، فيما هددوا بالتصعيد بداية من الأسبوع المقبل من خلال الدخول في إضراب وطني مفتوح في حال عدم استجابة السلطات المعنية لمطالبهم المهنية لاسيما ما تعلق بعدم إلغاء نظام الخدمة المدنية الذي اعتبروه إجراء غير قانوني وإجحافا في حقهم، زيادة على مطلب إعادة النظر في نظام التكوين، وكذا إيجاد حل نهائي لظروف العمل الصعبة نظرا لغياب الوسائل الضرورية للتكفل بالمرضى وغياب الحماية الكافية للأطباء داخل المستشفيات من الاعتداءات التي يتعرضون إليها.