دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في خطاب أمام مجلس الأمن، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بحلول منتصف العام الحالي. وفي مداخلته الطويلة والنادرة أمام أعلى هيئة في الأممالمتحدة، طالب الرئيس الفلسطيني أيضا الدول التي لم تعترف بفلسطين بالقيام بذلك، وقال من أصل 193 بلد في الأممالمتحدة، اعترفت 138 دولة فقط بفلسطين في خطاب ألقاه أمام مجلس الأمن، طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بإنشاء آلية متعددة الأطراف لحل القضية الفلسطينية عبر مؤتمر دولي للسلام ينظم في منتصف العام 2018. وعبر هذه الدعوة، يكون الرئيس الفلسطيني رفض وساطة الولاياتالمتحدة منفردة في عملية السلام في الشرق الأوسط والمعطلة منذ سنوات. وعرض عباس خطة للسلام في الشرق الأوسط حدد فيها المرجعيات الأساسية لأي مفاوضات، وقال نرجوا منكم مساعدتنا ، وسط تصفيق شديد من الحاضرين قبل أن يغادر القاعة من دون أن يستمع إلى كلمة السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة. ودعا عباس إلى تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع الدائم حسب اتفاق أوسلو، وتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترة زمنية محددة، مع توفير الضمانات للتنفيذ. وأضاف ندعوا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام 2018، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ويتم بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين المعنيين، والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة وعلى رأسها أعضاء مجلس الأمن الدائمين والرباعية الدولية، على غرار مؤتمر باريس للسلام أو مشروع المؤتمر في موسكو كما دعا له قرار مجلس الأمن 1850 . وفي مداخلته الطويلة والنادرة أمام أعلى هيئة في الأممالمتحدة، طالب الرئيس الفلسطيني أيضا الدول التي لم تعترف بفلسطين بالقيام بذلك. وقال من أصل 193 بلد في الأممالمتحدة، اعترفت 138 دولة فقط بفلسطين. وأضاف الرئيس الفلسطيني خلال الفترة القادمة، سنكثف جهودنا للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، والعمل على تأمين الحماية الدولية لشعبنا، الوضع لم يعد يحتمل، ونأمل مساعدتكم لنا في هذا الخصوص . وقال إن الدول الأعضاء لا زال بعضها لم يعترف بدولة فلسطين، ونطالبه بالقيام بذلك، علما أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس بديلا عن المفاوضات، بل يعززها . وندد الرئيس الفلسطيني بالقرارات أحادية الجانب مثل اعتراف الولاياتالمتحدة في نهاية العام 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك أمام أنظار السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، نيكي هايلي. ودعا عباس أمام المجلس إلى أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وتكون مدينة مفتوحة أمام أتباع الديانات السماوية الثلاث.