محتجون يتجمهرون ويغلقون مقر دائرة بريكة قام صباح أمس، عشرات المواطنين، بالتجمهر أمام مقر الدائرة، من أجل المطالبة، بعودة السوق الأسبوعي الخاص بالمواشي إلى مدينة بريكة، بعد تحويله منذ ثلاثة أسابيع إلى بلدية بيطام، وبعدها أغلقوا الدائرة. وحسب عدد من المحتجين الذين تمكنا من الإتصال بهم، فإن عملية التحويل يشوبها غموض ولبس كبيرين، مما يجعلهم يشكون في دواعي وأسباب إقدام السلطات على هذا الإجراء، غير المنطقي والتعسفي حسب تصريحاتهم، متسائلين، عن تحويل سوق يدر على خزينة البلدية قرابة المليارين سنويا، إلى مكان آخر، يستحيل أن يؤجر فيه السوق بهذا المبلغ، ومما زاد من تذمرهم. عدم إستجابة السلطات المحلية لمطلبهم المشروع القاضي، بضرورة استعادة السوق الذي يلعب دورا إقتصاديا خلال كل أسبوع، إلى جانب ما يوفره من أنشطة تجارية هامة للعديد من المواطنين، زد على ذلك، فإن هذا السوق المعروف على المستوى الوطني يعود تاريخه حسب مصادر محلية إلى 1915، مما يجعله معلما من معالم المنطقة إقتصاديا. وللإشارة، فإن السوق الذي ينتظم ببلدية بيطام في نفس يوم السوق الأسبوعي لبلدية بريكة، يعد سوقا موازيا، ولم يأخذ الصبغة القانونية بعد. المواطنون المحتجون، وبعد وصول الحوار بينهم وبين السلطات المحلية الى طريق مسدود، قاموا منتصف النهار بغلق مقر الدائرة، مطالبين بضرورة إستعادة السوق، مهددين بالتصعيد أكثر في الموقف الاحتجاجي، ومحذرين في ذات الوقت من تداعيات هذه الحركة الإحتجاجية التي يمكن أن تأخذ أبعادا أكثر حدة وخطورة. وقد علمنا في الأخير بأن الوالي أوفد ممثلين عنه إلى عين المكان لبحث المطلب المطروح من قبل المحتجين.